"فى بلدنا بس".. قصيدة ل"أشرف الشافعى"

ف بلدنا بس ...
بدم حامى تنتفض ...
علشان فقير مُعدم..
نهب شقاه وضربه واحد م الحرس
زى ما يكون من زمان ماسكله ذِلة
وتعلى صوتك ...
على اللى عايزه غصب عنه يبيع كرامته
فيشتمك ...
ويسبلك ميت ألف ملة
ويجرى يتأسف بسرعة للى ضربه ..
ووشه ملياه ابتسامته !
******
ف بلدنا بس
تنزل مودَع أهل بيتك ..
وانت ناوى على الجهاد
علشان تجيب حق اللى قاعدين ع الكنب
وإما تموت ...
ويشوفوا جثة بتشبهك وسط الجثث
مرمية على كوم الزبالة
يستغربوا وهما قدامهم طبق مليان ب لب
ويقولوا إيه وداه هناك ؟!
يستاهل اكتر من كده ..
بلاش سفالة !!
*****
ف بلدنا بس
وانت نازل للميدان
علشان "علاء" و"الشيخ عماد" والواد "أنس"
وما بين دقيقة واختها بتقرا الشهادة
تلاقى نجمة تاريخها منقوع ف الدنس
بتقول على التليفون
"حرام .. الحال وقف !!
وبلدنا بتضيع مننا ..
مليون خسارة "
فيجيلها تليفون بعدها من صوت رصين
يشبه لمتعهد قوادة
وتقوم تجهز نفسها لحفلة دعارة
**********
ف بلدنا بس
تهز زغروطة فرح كل البيوت
والناس تهلل للشباب
ويقولوا رجالة عشان خلعوا الطاغوت
ويعيطوا على صورة الشهدا اللى ماتوا ...
ودمهم كان الملاذ
ويندموا على كل لحظة عاشوها
ف سجون العبيد
وف تانى يوم ...
يلعنوا الثوار ف كل كتاب
لحظة ما تفضى عندهم أنبوبة البوتجاز
ويقرروا يختاروا يوم الانتخاب
فرعون جديد !
*****
ف بلدنا بس
الناس تعيش دهرين
تندب وتتصعب على حالها
وهى قاطعة طريق الضى بسكوتها
وإما تحن عليها أزمانها
وينطلق صوتها
بتوهبه تانى لجلادها
وتخنق الشمس ف عيون بكره
علشان تبدل قهرها .. بقهرين
*****
ف بلدنا بس
الثورة ليها سيناريوهين
وعشان ما نوصل للسيناريو المعجزة
لابد ما نثور مرتين
مرة عشان ...
تفرزنا أوقات المحن صنفين
ويحدد البدن العليل
فين لعنة السرطان
.. والتانية علشان
لما من جدره ح نقدر نقلعه
نهتم بالتقفيل
علشان نطيب خاطر الأوطان .
*******
ف بلدنا بس !!!