كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن إدارة الرئيس "باراك أوباما" تتجاهل النظر في عدد من العرائض الحاسمة، التي تمس قضايا شائكة على رأسها حظر جماعة الإخوان المسلمين، وتصنيفها كتنظيم إرهابي، مشيرة إلى أن الإدارة تؤجل عن عمد البت فيها رغم اكتمال عدد التوقيعات المطلوبة واستكمال الأوراق اللازمة. وأوضحت الصحيفة أن البيت الأبيض يعرقل النظر في عريضة "حظر الإخوان" التي قدمها أحد نواب الكونجرس خلال العام الماضي، لافتة إلى أن أكثر من 100 ألف مواطن أمريكي وقعوا على العريضة، مما يلزم الإدارة بضرورة الرد، سواء بالرفض أم الإيجاب. ووفقا للموقع الرسمي للبيت الأبيض، بلغ عدد التوقيعات على عريضة "حظر الإخوان" نحو 212 ألف توقيع. ورغم تغاضي الإدارة الأمريكية في النظر لعريضة حظر الإخوان، قدم مجموعة من نواب الكونجرس الأمريكي على رأسهم السيناتور "ميشيل باخمان" خلال الشهر الماضي، مشروع قانون لوضع الإخوان على "قوائم الإرهاب" وفرض عقوبات على القادة والمموالين للجماعة وفروعها في جميع أنحاء العالم. وأشارت الصحيفة إلى أنه من بين العرائض التي غضت الإدارة الأمريكية عنها الطرف، لأنها تتعارض مع مصالحها: العفو عن "إدوارد سنودن" العميل السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكي، والمقيم حاليا في روسيا كلاجئ سياسي، حيث قدم أحد نواب الكونجرس عريضة لاعتباره بطلا قوميا بعد أن كشف الستار عن فضائح المؤسسات الأمريكية، خاصة وكالة الاستخبارات التي مارست التجسس على الداخل والخارج.