اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأربعاء بأبرز القضايا المطروحة على الساحتين الدولية والعربية بينها أحداث ميزوري الأمريكية وقتل داعش لصحفي أمريكي وتطورات الأوضاع في تركيا بعد فوز رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء المنتهية ولايته، بالانتخابات الرئاسية. البداية مع تظاهرات ميزوري الأمريكية وخطاب الخارجية المصرية تجاهها، قالت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية: "إن الحكومة المصرية ردت للإدارة الأمريكية ما فعلته الأخيرة خلال خطاباتها الحادة بشأن التعامل مع احتجاجات الإسلاميين في مصر عام 2013". وأوضحت الصحيفة، أن الخطاب المصري الذي أدان قيام أمريكا بإعلان حظر التجوال بولاية "ميزوري"، وتوقيع حاكم الولاية على أمر بنشر قوات الحرس الوطني في مدينة "فيرجسون" لمواجهة ما وصفه ب"أعمال الشغب" المستمرة، جاء بنفس اللهجة والصياغة التي اتسم بها الخطاب الأمريكي لمصر عقب عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو 2013، معتبرة أنها خطوة غير معتادة هدفها حث الولاياتالمتحدة على ضبط النفس في التعامل مع المتظاهرين. وتعجبت الصحيفة من الموقف المصري الذي اعتبرته غريبا لأن القاهرة لم تعتد انتقاد واشنطن، متسائلة عن السبب الذي وجه الحكومة المصرية لاتخاذ هذه الخطوة في مثل هذا التوقيت. في السياق نفسه وصفت صحيفة «هفنتجون بوست» الأمريكية، الموقف المصري تجاه الاحتجاجات الشعبية ضد الشرطة بولاية «فيرجسون» الأمريكية، ب«الجريء». وقالت الصحيفة: «المصريون اصطادوا الولاياتالمتحدةالأمريكية»، في إشارة إلى بيان وزارة الخارجية المصرية المطالب بضبط النفس في تعامل الشرطة الأمريكية، تجاه متظاهري ولاية «ميزورى» الأمريكية. وأضاف تقرير للصحيفة: «بيان الخارجية المصرية الذي طالب الحكومة الأمريكية بضبط النفس في التعامل مع المظاهرات الغاضبة أثار مقتل شاب أسود على يد شرطي أبيض، يعبر عن الشجاعة في وقت تشهد فيه العلاقات المصرية الأمريكية تدهورا». من جانب آخر أكد مصدر مسئول بحركة "فتح" الفلسطينية، أن حركة "حماس" ترفض كل المقترحات المصرية لحل الأزمة في "غزة"، وتعود للحرب من جديد مع إسرائيل إثر ضغط تمارسه الدولة القطرية عليها. وأوضح المصدر في تصريحات نقلها موقع القناة السابعة الإسرائيلية "أروتز شيفا"، أن قطر هددت بطرد خالد مشعل زعيم الجناح السياسي لحركة "حماس" من أراضيها حال الموافقة على المقترحات المصرية لحل الأزمة. وتابع أنه بالرغم من رفض "حماس" للمفاوضات، فإن "مشعل" خرج بتصريحات قال فيها: "نريد مفاوضات جادة تسهم في إنهاء العدوان على قطاع "غزة" وتحقق مطالب الفلسطينيين". وزعم الموقع الإسرائيلي، أن "مشعل" يقف وراء تأخر إنهاء الصراع بين إسرائيل وفلسطين حتى اليوم، فيما يتهم قادة حركة "حماس" مصر بالوقوف وراء تأخر المفاوضات، ويطالبون بإحلال وسيط جديد محلها. وعلي الجانب التركي قالت صحيفة "إدينلك ديلي التركية"، إن سكان محافظة "هاتاي"، نظموا احتجاجات مناهضة لحزب العدالة والتنمية الحاكم متهمين إياه برعاية الإرهاب في المنطقة. وأوضحت الصحيفة، أن سكان المحافظة التي تقع على الحدود مع سوريا، نظموا احتجاجات نددوا فيها بتواجد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام المعروفة باسم "داعش" داخل محافظتهم وخاصة أنهم يعيشون ويتنقلون بحرية دون أية رقابة من الحكومة وكأنها ترعى وجودهم. نظم الاحتجاج ما يقرب من 500 تركي رفعوا فيه لافتات تتهم الحزب الحاكم بنشر ورعاية الإرهاب في المنطقة. وأعرب المحتجون عن مخاوفهم من مواجهة مستقبل محفوف بالمخاطر لأطفالهم في ظل وجود هؤلاء المسلحين بينهم، مطالبين بضرورة سن قوانين تمنع دخولهم تماما إلى الأراضي التركية. أما عن مقتل الصحفي الأمريكي على يد تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش" قالت "كيتلين هايدن"، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما شاهدت الفيديو الذي نشره تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف اختصارًا ب"داعش" تحت عنوان "رسالة لأمريكا"، أثناء ذبح التنظيم لصحفي أمريكي أسير في العراق. وأضافت "هايدن" في بيان للبيت الأبيض منذ قليل: "إذا تأكدت أجهزة الاستخبارات من الفيديو وأنه غير مفبرك، فإن الولاياتالمتحدة ستصاب بفزع إزاء القتل الوحشي لصحفي أمريكي بريء". وكانت جماعة "داعش" قد قتلت صحفيًا أمريكيًا ردًا على قرار "أوباما" بشن هجمات عسكرية ضد الدولة الإسلامية في العراق وتعهدت بقتل صحفي ثانٍ إذا واصلت الهجوم على التنظيم.