قال ضابط رفيع في قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الاحتلال لموقع "واللا" الإخباريّ العبري اليوم، إنّه في حال تجددت المعركة فلا يمكن استبعاد قيام حماس بمفاجأة. وأوضح الضابط الرفيع أنّ حماس ستُحاول تنفيذ عملية عبر الأنفاق أوْ إرسال طائرات مفخخة بدون طيار، عدا عن إطلاق الصواريخ، واستهداف القوات على الحدود، ولن تتردد في تصعيد العمليات القتالية. وأشار الضابط إلى حماس لن تتردد في استخدام أحد منظومتها وأسلحتها الإستراتيجيّة من أجل تصعيد الأوضاع في غزة وتصعيد المواجهة لتكون أكثر عنفًا، على حدّ تعبيره. ونقل الموقع عن مصادر عسكريّة أخرى قولها إنّ الجيش زاد من حالة التأهب والترقب في الجنوب عشية اقتراب موعد انتهاء الهدنة المؤقتة، كما أشارت إلى استعداد منظومة القبة الحديدية. وقال مصدر أمني إسرائيلي، إنّ من يستهتر بحركة حماس لا يفقه شيئًا في حرب العصابات، مضيفًا: العملية العسكرية الإسرائيلية كشفت عن تحسّن وتقدّم في مستوى القدرات التي تمتلكها حماس، والاستعدادات التي قامت بها على مدى السنوات بدعمٍ وتمويلٍ من جهات مختلفة، والتدريبات في دول العالم زادت من قدراتها على تهديد إسرائيل. وأضاف المصدر أنّ أحد أصعب ما تخشاه الأجهزة الأمنية الإسرائيلية هو إمكانية قيام حماس بصناعة صواريخ مزودّة برؤوس كيماوية لإلحاق إضرار كبيرة بإسرائيل، حيث أنّ الحركة تتطلع دائمًا إلى تحسين قدراتها ولا تقف مكتوفة الأيدي. وأوضح المصدر أن الأجهزة الأمنية تخشى أن تكون إيران نقلت إلى حماس قدرات صناعة الصواريخ الكيماويّ، وادعى أن إسرائيل مستعدة لكافة السيناريوهات وتضع هذا الاحتمال في الحسبان. وزعم المصدر أنّ حماس أرسلت على مدى السنوات الماضية نشطائها للتدرب في السودان وليبيا وإيران وسوريّة، وتمكنت الحركة من بناء خلايا نخبة تحاكي الوحدات الخاصّة (سرية مطكال) التابعة لقيادة هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيليّ، وهي الوحدة النخبويّة الأولى في جيش الاحتلال الإسرائيليّ، وشكلّت عنصر مفاجأة للجيش خلال الدخول إلى غزة برًا.