ترك المحقق العمرانية والجيزة كلها، وانتقل إلى منطقة الأميرية فى القاهرة، وفيها دارت أحداث واحدة من أغرب الجرائم.. بطلتها طالبة فى الصف الثالث الاعدادى، ورغم صغر سنها التى لا تزيد على 14 سنة، إلا أنها امتلكت الجرأة لذبح زميلتها وتمزيق جسدها ب "8" طعنات نافذة.. والحكاية بدأت عندما خرجت الطالبة "رضوى" (14 سنة) من منزلها وتوجهت إلى منزل صديقتها "نهى" لاستذكار دروسهما معا ثم الانطلاق إلى المدرسة لحضور "مجموعة تقوية".. استقبلت نهى صديقتها بترحاب شديد واصطحبتها إلى حجرتها وقدمت لها بعض البرتقال، وبدلا من المذاكرة جلستا تتحدثان فى أمور عديدة، ثم تطور الحديث إلى مزاح وتعالت ضحكاتهما.. فى هذه الأثناء سخرت رضوى من صديقتها واستهزأت ببعض كلماتها وتصرفاتها.. تحولت السخرية إلى مشادة كلامية ثم إلى معركة تشابكت خلالها الطالبتان بالأيدى.. وفوجئت نهى ببعض الدماء تنزف من وجهها سببتها أظافر صديقتها.. جن جنونها ولم تحتمل الإهانة فى منزلها.. أمسكت سكينا صغيرا كانت تستخدمه فى تقشير البرتقال، ودون تردد غرسته فى رقبة رضوى.. تفجرت منها الدماء وأصيبت نهى بحالة هياج هيستيرى وسددت "8" طعنات أخرى إلى جسد زميلتها ولم تتركها إلا جثة هامدة. اتصلت الطفلة القاتلة بوالدها فى عمله وأخبرته بالكارثة.. أسرع الرجل بالعودة إلى المنزل وكاد أن يفقد عقله عندما شاهد الجثة والدماء تملأ المكان.. استدعى ابنه الأكبر وشقيقة زوجته على عجل، واشترك الجميع فى تنظيف المنزل من آثار الدماء، ثم لفوا جثة الطفلة الضحية فى سجادة، ووضعوا الجثة فى سيارة وألقوها فى طريق مصر الإسكندرية الصحراوى واتفقوا فيما بينهم على انكار مشاهدة المجنى عليها فى ذلك اليوم نهائيا. على الجانب الآخر.. كان القلق يمزق قلب والدة «رضوى» التى تعمل بهيئة الطاقة الذرية، بسبب تأخر ابنتها فى العودة إلي المنزل.. انطلقت إلى منزل صديقتها نهى وسألتها عنها، فأنكرت الأخيرة رؤيتها.. تضاعف قلق الأم والأب وأخذا يبحثان فى كل مكان، إلى أن أخبرهم أحد جيران القتيلة برؤيته لابنتهم تدخل منزل صديقتها نهى، ثم شاهد الأسرة كلها تضع شيئا غريبا فى سيارة.. اسرعت أم القتيلة إلى قسم شرطة الأميرية وأبلغت عن اختفاء ابنتها وقدمت المعلومات التى ذكرها الجار.. وبعد بحث وتحر كشفت الأجهزة الأمنية تفاصيل الجريمة وألقت القبض على الجناة، وانطلقت قوة من المباحث إلى مكان التخلص من الجثة حسب إرشاد الجناة، وعثر عليها وتم نقلها إلى مشرحة المستشفى.. وفى التحقيقات أكدت الطفلة القاتلة أنها لم تحتمل الإهانة التى وجهتها لها زميلتها، فقررت الانتقام لكرامتها وحاولت ضربها غير أن القتيلة قاومتها وأصابتها فى وجهها، فمزقت جسدها بالسكين! شاهد اعترافات القاتلة بالفيديو على بوابة فيتو الإلكترونية