أكد نبيل فهمي -السفير السابق لمصر لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية- أن أمريكا ليس لديها مشكلة في التعامل مع أي فصيل سياسي في مصر حتى لو كان المعارضة حال توافرعدة شروط منها عدم المساس بامن اسرائيل ، فإلى نص الحوار .. هل لدى أمريكا قابلية التعامل مع فصيل سياسي آخر غير الإخوان؟ - موقع مصر الجغرافي والإقليمي يجعل من المستحيل أن يتجاهلها أي طرف دولي آخر خاصة أمريكا بغض النظر عن اهتمامها بالإخوان الآن ، لأن أمريكا لديها الاستعداد في التعامل مع أي فصيل سياسي في مصر لكن بعدة شروط وهى عدم العداء مع مصالحها الاقتصادية والسياسية ، وحماية أمن اسرائيل ، والوسطية وعدم الانحياز لطرف مصري عن آخر، وحماية حقوق الأقليات . ومن البديل الذى يمكن ان تتعامل معه امريكا حال سقوط مرسى، السلفيون أم المعارضة ؟ - أمريكا ستساند أي نظام سياسي في مصر قوي ولديه القدرة على التنظيم لو التزم بالشروط السابقة في حالة سقوط الإخوان . هل الحفاظ على مصالح إسرائيل أهم شرط عند أمريكا كي تدعم أي فصيل سياسيآ خر ؟ - أمريكا يهمها في المقام الأول مصالحها الاقتصادية والسياسية في مصر، ومصالح إسرائيل وأمنها يعتبر جزءا من مصالح أمريكا, ولهذا فهو شرط أساسي على أي فصيل يريد تولي الحكم في مصر للتعامل معه . هل هذا الأمر يضعف فرصة وجود المعارضة في الحكم بسبب عدائها مع إسرائيل ؟ لا أعتقد أن المعارضة تريد العداء الذي يؤدي لتوتر العلاقة مع إسرائيل أو الحرب معها بغض النظر عن اتفاقها أو اختلافها مع اتفاقية السلام ، لأن الشروط المطلوبة من أمريكا لأي فصيل سياسي معروفة, بل إمكانية تولي المعارضة الحكم أسهل من التيار الإسلامي نظرا لحرصهم على حقوق الأقليات أو العداء للإرهاب وما إلى ذلك. وهل رفض المعارضة لاتفاقية تصدير الغاز لإسرائيل يبعدها عن التواجد في الحكم ؟ - الشعب المصري هو الوحيد الذي يقدر على دعم المعارضة وتوصيلها للحكم لو أراد وإجبار أمريكا على التعامل معها حتى لو كانت رافضة. وهل تقبل أمريكا التعامل مع رئيس من المعارضة في ظل ما تراه من الاختلاف والتشتت القائم بين أفرادها الآن ؟ - من الطبيعي أن تجمع المعارضة اختلافات في الآراء فيما بينها لكن مواقفها في القضايا الرئيسية واحدة,مثل وضع دستور لكل المصريين وتحقيق العدالة الاجتماعية وما إلى ذلك, وهذا هو الأهم وهو ما يمكنها من الوجود في الحكم لو حافظت على شروط أمريكا في حماية مصالحها وأمن إسرائيل . هل يمكن أن يأتي رئيس لمصر دون أن يقدم تنازلات لأمريكا ؟ - لا ننكر أن هناك تدخلات من الدول الخارجية في اختيار الرئيس المصري ، لكن لايمكن أن نسند وجوده في الحكم كله إلى هذه الدول وأن نعرف أن الشعب المصري هو الذي يقرر في النهاية. ما السيناريو المتوقع بين أمريكا وجميع الفصائل السياسية في حالة سقوط حكم الإخوان ؟ - لا نريد إعطاء أمريكا أكثر من حقها, اوالمبالغة لدرجة القول بانها وحدها هى التى تختار الرئيس في مصر ، والدليل على ذلك هو ان حماية امريكا لمبارك بعلاقات طيبة لم تفيده ولم تمنع سقوطه بعد ان اصبح الشعب وقتها يريد ذلك ، وهكذا هو الحال بعد مبارك فمن الممكن أن يكون لها يد في اختيار الرئيس لكنها لن تقدر على دعمه طوال الوقت طالما أن الشارع ضده.