«عبِّي وكيِّس كله كويس".. شعار رفعه الكاتب الصحفي والناقد الفني طارق الشناوي خلال الأيام القليلة الماضية، وتحديدا عندما حاول الرجل الاحتفاء بالذكري الأولي لرحيل الكاتب الساخر "جلال عامر". «الشناوي» الذي كتب صباح الخميس الماضي في الزميلة «التحرير" تحت عنوان "جراب جلال عامر"، لم يستطع إتاحة مساحة من وقته– الذي لا نعرف ثمنه-، للكتابة عن الكاتب الراحل، واكتفي بإعادة إنتاج مقال قديم كتبه في الزميلة "الدستور", منذ عام بعد أيام من رحيل «عامر». الناقد الفني– المشغول كثيرا- لم يجد غضاضة أو حرجاً في الإشارة إلي أنه يحتفي بكاتب في قيمة وقامة جلال عامر بمقال "بايت"، حيث قال: تَعوَّدنا أن نتذكر قيمة مبدعينا بعد أن يغادروا حياتنا، كأن ثمن الاعتراف بالموهبة هو الموت، إلا أنني قبل أكثر من 5 سنوات كتبت هذا المقال, وبنفس العنوان على صفحات جريدة «الدستور» الورقية التي صارت الآن تحمل في إصدارها الإلكتروني اسم «الدستور الأصلي»، وأعيد نشره كما هو في ذكرى الأستاذ الأولى. المثير في الأمر أن "الشناوي" طوال الأشهر القليلة الماضية لم يحاول الاقتراب من عالم "عامر الساخر"، حيث قدم في المقال ذاته دليل إدانة علي جهله، وذلك عندما أكد أنه لا توجد علاقة تربطه والكاتب الراحل، اللهم إلا قراءة متعجلة لمقال له أو تعليق, يتداوله نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر"، وهو ما يجعلنا نفهم لماذا لا يمتلك "الشناوي" في جرابه إلا مقالا واحدا, نأمل بعد عام ألا يعيد نشره، مع تعديل صغير في المقدمة، يتناسب والإعادة الثانية لكلمات تؤكد أن صاحبها أراد أن يظهر في كادر صورة محبي الراحل "جلال عامر", الذي لو كان موجودا في وقتنا الحالي لأتحفنا بتعليق ساخر علي موقف «الشناوي» من نوعية «تعيش وتفتكر وتعيد النشر كمان يا شناوي» .