سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مميش يستعرض تفاصيل مشروع تنمية قناة السويس.. رئيس الهيئة ل"السيسي": سر على بركة الله.. الأمن القومي وافق على استشاري المشروع.. المجرى الموازي داعم قوي للاقتصاد.. ويحفر بأيدي أبناء سيناء
وصل صباح اليوم، الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى محافظة الإسماعيلية، ليعلن في حفل كبير ومراسم ضخمة عن اسم التحالف العالمى الفائز بتنفيذ المخطط العام لمشروع تنمية محور قناة السويس، والذي يصفه المراقبون والخبراء البحريون بأنه ميلاد جديد لقناة السويس وحدثًا لا يقل أهمية عن افتتاح القناة، وإعادة الملاحة بها وتأميمها وهى الأحداث الأهم في تاريخ القناة منذ نشأتها وحتى الآن. وخلال المؤتمر الذي بدأت وقائعه منذ قليل، قال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس: "إن المصريين حفروا القناة بدموعهم وأظافرهم ليصنعوا شريانًا للحياة، وضحوا ب100 ألف شهيد في 10 سنوات، هي مدة الحفر، وهى الإرادة المصرية التي تتجلى في أبهى صورها". وأكد مميش، أن إدارة المصريين صنعت المجد والتاريخ قبل ذلك، وستعيد صناعتهم من خلال الأجيال الجديدة التي تسير على خطى أجدادها. وأضاف: "الاحتفال بذكرى تأميم قناة السويس، عن طريق قناة سويس جديدة، يؤكد أن المصريين يكتبون تاريخًا جديدًا، بقرار جديد من الرئيس عبدالفتاح السيسي، يشابه القرار الذي اتخذه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس، وفاجأ العالم". مرفق عالمي وشدد مميش على أهمية قناة السويس كمرفق عالمى، يعتمد على أمانة وحسن القيادة، وشجاعة وصلابة الشعب في التحمل ولبناء الدولة المصرية الحديثة، ومن ثم انطلاق ملامح الحقبة الجديدة من قناة السويس، بعد الإعداد لمشروع التنمية الذي ينفذ في قناة السويس، بالاشتراك مع الخبرات المصرية والعالمية. ووجه مميش حديثه للسيسي قائلًا: "يا سيادة الرئيس إن القناة الجديدة ستجعل مصر مركزا لوجستيا عالميا، وقبلة للاقتصاد، ويزيد من فرص الاستثمار المصرى والأجنبى، ويزيد الدخل القومى، ويوفر أكثر من ميلون فرصة عمل، إنه الحلم والأمل يا سيادة الرئيس، مهما كانت التضحيات والصعاب، وكل هذا يستحقه الشعب الذي قام بثورتين في ثلاث سنوات". وتابع: "بدأت معركة 56، و67، و73 من هنا، وآن الأوان أن تبدأ حرب التنمية، وقدرك يا سيادة الرئيس أن تعبر بمصر العبور الثالث، بعد أن عبر الشعب لأول مرة في 1973، وكان العبور الثانى في 25 يناير، و30 يونيو، والعبور الثالث هو معركة التنمية، ويد تبنى ويد تحمل السلاح".. وأضاف: "سر على بركة الله، نحن وراءك، فرهانك هو الشعب المصرى الأصيل، ورهانك هو شباب مصر الصاعد الواعد، ويتدفق حياة ووطنية، إنه الأمل في مستقبل مصر"، وتقدم مميش بالشكر لرجال القوات المسلحة. خطة لمشروع التنمية الجديد كما استعرض "مميش" خطة الهيئة لمشروع التنمية الجديد، الذي يتوقع الإعلان عنه اليوم، مؤكدًا أنه سيجعل مصر مركزًا لوجستيًا اقتصاديًا عالميًا، من خلال جلب الاستثمارات الأجنبية، مع إعطاء الأولوية لرأس المال المحلى. وأكد مميش، أن هيئة الأمن القومى وافقت على الشركة الفائزة بتنفيذ مشروع تنمية قناة السويس، وينتظر الجميع، موافقة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتبدأ الشركة الفائزة في تنفيذ المشروع. وأوضح أن المشروع يهدف لزيادة الدخل القومى من العملة الصعبة، بعد تدهور السياحة في الفترة الأخيرة. إذاعة فيلم وثائقي أعادت هيئة قناة السويس، إذاعة فيلم وثائقى يوثق لتاريخ قناة السويس، من بداية حفرها، وحتى إعلان الرئيس جمال عبدالناصر تأميمها. وأضيفت بعض التعديلات هذا العام، ليظهر الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، وهو يتحدث عن إنجازات القناة في المرحلة الأخيرة، متمنيًا أن تكون سببًا في مزيد من الرخاء لمصر. كما أدخلت الهيئة بعض التعديلات في نهاية الفيلم، لينظرها الرئيس عبدالفتاح السيسي، ويدعو معلق الفيلم له بالتوفيق في الفترة الجديدة، بصفته القيادة الجديدة لمصر. ومن بين أبرز التعديلات الجديدة، هو صوت أغنية "دى مصر"، للفنانة اللبنانية "نانسى عجرم"، كخلفية للفيلم. مدة الفيلم لم تتجاوز الأربع عشرة دقيقية، وتنوعت مشاهده بين اللقطات القديمة لافتتاح القناة، والحديثة لما وصلت إليه القناة الآن. محطة خدمات سفن وعلى الجانب الآخر قال رئيس هيئة قناة السويس، إن الهيئة تخطط لإنشاء محطة خدمات سفن في العين السخنة، لإعادة ملء السفن القادمة من الصين والهند. واستعرض مجموعة من الصناعات التي يتم إنشاؤها على هامش مشروع تنمية قناة السويس، لافتًا إلى أن أبرزها يتمثل في مصنع الحاويات، لعدم الاعتماد على استيرادها من الصين، والصناعات الثقيلة، وتجميع السيارات، والمنسوجات، عن طريق نقل شركات الغزل والنسيج من المحلة إلى المكان المخصص لها بجوار قناة السويس، لسهولة التواصل مع البلاد الراغبة في التبادل التجارى مع مصر. وأضاف " يمكن للصناعات الزجاجية والبترو كيماويات أن توفر فرص عمل كبيرة للشباب". وأعلن مميش، عن المشروع القومى للاستزراع السمكى، مؤكدًا أن الأحواض الموجودة في قناة السويس مؤهلة لإنشاء مزارع سمكية، من مياه القناة، وتم إعادة مجموعة من الأبحاث بمشاركة قناة السويس، وهيئة أبحاث قناة السويس، مشيرًا إلى أن المشروع يؤجل بعض الشيء بسبب حفر قناة السويس الجديدة". مشروع للشباب وأشار" مميش" إلى إن الهيئة ستعتمد في مشروعها الجديد على شباب محافظاتسيناء، والسويس، حتى يشعروا بأن عصر التهميش انتهى، ويشعروا بمزيد من الانتماء والحب لوطنهم. وفى سياق آخر، أكد مميش، أن الهيئة اعتمدت على المهندسين المصريين في تصميم المشروع الجديد؛ لأنهم أكثر الناس دراية بالقنوات في العالم، ولا يضاهيهم أحد. ولفت مميش، إلى أن العام الماضى، كان أفضل أعوام القناة وحققت أعلى أربحاها، وفى شهر واحد تمكنت القناة من تحقيق نجاح بنسبة 14% زيادة عن العام السابق، وذلك في شهر يوليو الماضى فقط، وهو ما يدل على أن قناة السويس تستوعب الكثير والكثير من السفن العالمية، ولهذا جاءت فكرة حفر قناة سويس موازية للحالية، وهو ما يعد تخطيطًا للمستقبل. مخطط حفر قناة السويس ومن جانبه أعلن "مميش" أمام رئيس الجمهورية، عبدالفتاح السيسي، تفاصيل البدء في إنشاء المخطط العام لحفر مجرى قناة موازية للقناة الحالية بالضفة الشرقية للقناة بطول 72 كيلو مترا وبعمق 28 مترا. وأكد مميش أن هذا المشروع سيكون داعما اقتصاديا غير مسبوق لمصر خاصة أنه سيوفر ما يقرب من مليون فرصة عمل في إنشاء مدن صناعية على ضفاف القناة منها منطقة إنشاء سفن وحاويات وتصنيع سيارات وتكنولوجيا متقدمة وصناعات خشبية ومنسوجات وأثاث وصناعات زجاجية. وتابع مميش: أن المجرى الموازي سيعمل على تحقيق عائد سريع وتوفير الأمن الغذائي من خلال إقامة مشاريع الاستزراع السمكي. وفي سياق متصل أكد رئيس هيئة قناة السويس، أن انتظار السفن العالمية لمدة 11 ساعة، كان يتسبب في خسارة كبيرة لملاكها، نتيجة ضيق قناة السويس، وتزاحم كل رواد التجارة العالمية على عبور سفنهم من قناة السويس، وزيادة حجم التجارة العالمية، مما جعل الحاجة ملحة إلى حفر قناة السويس الجديدة. ولفت مميش إلى أن القوات المسلحة ستتولى الحفر الجاف بموجب 35 كم، فضلًا عن التوسعات السابقة التي تمت على مرحلتين بواقع 10 كم، و27 كم، وهو ما يخلق القناة الجديدة. وأوضح أن الرئيس عبدالفتاح السيسي بمجرد أن يعطى قراره يبدأ الحفر في ال35 كم، مما يجعل السفن تنتظر 3 ساعات فقط بدلًا من 11 ساعة، وهو ما يشجع السفن على العبور من قناة السويس، وفى المستقبل القريب لن تنتظر السفن ولا دقيقة واحدة، وهو ما يجذب ملاك السفن، ويضاعف عائدات قناة السويس، وتوقع 2.59% كمضاعفة لإيرادات القناة الحالية.