سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جدل سياسي بعد انسحاب موسى من "الأمة المصرية".. عزمى: نتيجة لفشله في تجميع القوى السياسية.. القاضى: تصحيحا لأوضاعه.. تحالف العمال: نؤيد خطوة موسى.. "بالأمر عمرو" تنظم وقفة احتجاجية اعتراضا على انسحابه
أثار بيان عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور، بشأن انسحابه من تحالف "الأمة المصرية"، جدلا في الشارع السياسي، حيث تباينت آراء القيادات السياسية ونواب البرلمان بشأن موقف موسى، ما بين مؤيد له حفاظا على تاريخه بعد فشله في توحيد صفوف القوى السياسية، وما بين الرافض لذلك الموقف. في البداية قال المستشار نبيل عزمى عضو مجلس الشورى السابق، أن انسحاب عمرو موسى من تحالف "الأمة المصرية" جاء حفاظا على تاريخه بعدما فشل في تجميع القوى السياسية وتوحيد صفوفها. وأضاف عزمى في تصريح ل "فيتو"، أن القوى والأحزاب السياسية مازالت تقدم مصالحها الخاصة والضيقة على مصالح البلاد العامة، وهو الأمر الذي أدى إلى فشل المفاوضات بالتحالف. وأوضح بأنه لم يتبق في المشهد السياسي سوى كتلة صلبة مكونة من أحزاب الحركة الوطنية ومصر بلدى والمؤتمر، التي من المتوقع أن يتم التوافق بينها وبين عمرو موسى مستقبلا، لافتا إلى أنه من المتوقع أيضا أن يظهر في القريب العاجل تكتل من الشخصيات المستقلة ليس لها انتماءات حزبية تسعى للتوافق فيما بينها لخوض المعركة الانتخابية. وقال الدكتور، أحمد خيري منسق تحالف العمال المصري، أن التحالف يدعم خطوة السياسي عمرو موسى، الخاصة بعدم استكماله مساعي تحالف الأمة المصرية، الذي كان يهدف لتكوين تحالف انتخابي مدني يحصل على أغلبية البرلمان المقبل. وأضاف خيري في تصريح ل"فيتو"،"تحالف العمال المصري يدعم أيضا فكرة موسى، بتشكيل لجنة محايدة تعمل على تجميع القوى المدنية المؤمنة بثورتي 25 يناير و30 يونيو، بما يضمن تشكيل برلمان قوي يحقق أهداف الثورتين". وأضاف محمد صبحي الدبش، ممثل الفلاحين بلجنة الخمسين التي قامت بتعديل الدستور، والبرلماني السابق، أن عدم نجاح التحالفات الانتخابية، يرجع لعدم صدور قانون تقسيم الدوائر الانتخابية حتى الآن. وأضاف في تصريح ل"فيتو"،" كيف ستستعد التحالفات الانتخابية، وهي لم تعرف حتى الآن الحدود الجغرافية للدوائر الانتخابية، مما يجعل تحديد المرشحين الأقوياء لكل دائرة أمرا صعبا للغاية". ومن جانبه قال النائب ياسر القاضى الأمين العام لاتحاد نواب مصر وعضو مجلس الشعب السابق، أن انسحاب عمرو موسى من تحالف الأمة المصرية، يعد تصحيحا لأوضاع موسى وبداية حقيقية له من جديد. وأضاف في تصريح ل "فيتو"، أن موقف موسى يؤكد أنه تذكر دوره الهام فيما تواجهه البلاد من تحديات خارجية نظرا لخبراته الدبلوماسية الكبيرة، موضحا بأن إنشغال موسى بأمر التحالفات الانتخابية خلال الفترة الماضية أدت إلى إبتعاده عن دوره الأهم تجاه البلاد واستهلاك نفسه في صراعات انتخابية داخلية هو أكبر منها. وأشار البرلمانى السابق، إلى أن هناك العديد من القضايا الماسة ذات العمق المصرى التي تحتاج خبرات موسى الدبلوماسية لكى تواجهها البلاد، لافتا إلى أن ما تواجهه البلاد مؤخرا من تحديات خارجية تهدد أمن البلاد واستقرارها يتطلب توحيد وتضافر كافة جهود خبرات أبناءها. بينما أعلنت حملة " بالأمر عمرو" الداعمة لترشح عمرو موسى بالترشح بالبرلمان المقبل، عن اعتراضها على بيان "موسى" الصادر اليوم والذي أعلن خلاله عن إنهاء تأسيس تحالف الأمة المصرية وعدم خوضه الانتخابات البرلمانية في ظل تفرق الأحزاب. وقال نادر صليب، مسئول العمل الجماهيري بالحملة، خلال تصريح خاص ل"فيتو" أن "بالأمر عمرو" ستنظم وقفة امام مكتب "موسى" بجاردن سيتي لإرجائه عن قراره. وأضاف "صليب" أن الحملة ستكثف من نشاطها خلال المرحلة المقبلة للتأكيد على أهمية خوض مؤسس حزب المؤتمر ورئيس لجنة الخمسين للانتخابات البرلمانية. وقال المكتب الإعلامي للمرشح الرئاسي السابق عمرو موسى في بيان له اليوم الإثنين، إن "موسى" ليس على استعداد للاستمرار في جهود توحيد القوى السياسية المدنية في التحالف الانتخابي المعروف إعلاميا ب"الأمة المصرية". وأوضح البيان أن عمرو موسى أبلغ الممثلين الرئيسين للأحزاب المشاركة في تشكيل التحالف أنه ليس على استعداد للترشح على أي من القوائم أو الترشيحات الحزبية المتعلقة بتحالفات فرعية. وأضاف البيان أن موقف موسى من الترشح -إذا ما قرر ذلك- سيكون وفق قائمة تحصل على توافق واسع وتشكل وفق معايير وطنية خالصة دون محاصصات، بهدف السعي لتشكيل مجلس نواب يضم تخصصات متنوعة تساعد على إنجاز عمليتي التشريع والرقابة.