يستعد الآلآف من أهالي أسوان لإسدال الستار على أزمة الكوبانية وبنى هلال بأسوان، في سرادق المراسم بمركز شباب الكوبانية، حيث ينتظر الحضور وصول كل من وكيل مشيخة الأزهر الدكتور عباس شومان، ومحمود الشريف نقيب الإشراف بمصر، ومحافظ أسوان اللواء مصطفى يسرى ولفيف من القيادات التنفيذية والأمنية والشعبية، وسط تكثيف أمني مشدد. حيث اتفق أبناء القبيلتين على إتمام الصلح بينهما عقب الخصومة التي نشأت في الأشهر القليلة الماضية على خلفية مقتل شاب من الكوبانية والتمثيل بجثته في أحداث الهلايل والدابودية الأخيرة. ومن المقرر أن يحمل أبناء بنى هلال اثنان من الأكفان لتقديمها لأولياء الدم خلال مراسم الصلح وهو ما يعرف باسم "القودة"، وذلك عرفانًا بمنزلة عائلة الكوبانية لدى بنى هلال "على حد وصف أبناء الهلايل". ومن ناحيته قال الشيخ كمال تقادم رئيس لجنة المصالحة بين الكوبانية وبنى هلال، إن الطرفين اتفقوا بقبول الصلح، من خلال تقديم القودة من بنى هلال ويقابلها العفو من الكوبانية. وأضاف في تصريح خاص ل"فيتو" أن تلك الخصومة تابعة لأزمة الدابودية وبنى هلال ونشأت بين الطرفين عن طريق الخطأ حيث قتل أحد أبناء قبيلة بنى هلال واحد من أبناء الكوبانية معتقدًا أنه دابودى للثأر منه.