أسرار غامضة حول مؤامرة الإخوان والمجلس العسكرى لخيانة وسرقة الثورة من مفجريها سوف يتم الكشف عنها, إن عاجلا أو آجلا , أما ما حدث فى الغرف المغلقة لاغتيال حلم الثوريين, فالحكمة القديمة تقول: المخلصون يقومون بالثورة والفاسدون يحصدون ثمارها, هكذا يقول أحمد بهاء الدين شعبان، الأمين العام للحزب الاشتراكى المصرى والأمين العام للجمعية الوطنية للتغيير، ويضيف: الثورة مستمرة لأنها لم تحقق أهدافها بعد, مهما كانت الظروف, وهو اختيار حتمى طبقا لمقولة "أنصاف الثورات مقابر الشعوب". شعبان موضحا: المؤامرة الكبرى التى عايشناها فى الميدان شاركت فيها جماعة الإخوان والتيارات الإسلامية مع المجلس العسكرى وهى مؤامرة وضيعة تسببت فى سرقة حلم الثورة, وعندما يرفع الستار عن أسرار الراحل نائب الرئيس السابق اللواء عمر سليمان (الصندوق الأسود لهذه الفترة)، سنعرف كيف تم بيع الثورة على مذبح المصالح الضيقة للمجلس العسكرى وجماعة الإخوان. ومازلت أقول إننا إذا توصلنا إلى مرتكبى جريمة الاتحادية سنعرف من الذى قتل الثوار فى محمد محمود وأمام ماسبيرو وفى ميدان التحرير, ولو عرفنا من الذى يجيش الجيوش ويهرب الأسلحة وينشئ الميليشيات لترويع الشعب ومن الذى ضبطت على أرقام تليفونه المحمول معلومات عن نقل الأسلحة لهذا وذاك, سنعرف من هو الذى قتل المتظاهرين, ويضيف: الذين استفادوا من ثورة 52 يناير منذ اللحظة الأولى هم الإخوان المسلمين من خلال الاتفاق والتواطؤ مع رموز النظام السابق, والإخوان والسلفيون كانوا يطالبون الثوار بعدم النزول إلى الشوارع حتى اللحظات الأخيرة قبل تنحى مبارك, والتيارات السلفية التى لم تكن موجودة على الساحة قبل الثورة, حصدت مكاسب كثيرة من الثورة . شعبان مضيفا: حدث هذا فى الوقت الذى ناضل فيه الوطنيون على مدار 03 عاما ضد النظام السابق, وفى أيام الثورة قدم الثوار دماءهم رخيصة من أجل تحرير الوطن من الفاسدين, وهناك المقولة الشهيرة "يقوم بالثورة الحالمون ويحصد ثمارها الفاسدون", وشباب الثورة والشعب المصرى قادوا الثورة, وسيطر عليها الإخوان الذين عاشوا فى الجحور طوال 08 عاما, وهم يجيدون القفز على الثورة, واستأثروا بالمغائم واستغلوا صراعات الثوار مع الفلول من النظام السابق والمجلس العسكرى .. بهاء مؤكدا أن الموجة الثانية من الثورة قادمة لا محالة, ومن يشكك فى ذلك لا يعرف شيئا عن السياسة, لأن الهدف الذى خرجت الجماهير من أجله لم يتحقق, وبالتالى يتوقع خروج الثورة الثانية فى أى لحظة فى ظل تردى اداء الإخوان, والكوارث التى تنزل على رأس الشعب من حوادث قطارات وانهيار عقارات وحرائق وأزمات بوتاجاز وخبز وأزمة بطالة وارتفاع الأسعار وغيرها من الأزمات, كل هذا يشير إلى أن الشعب المصرى سوف يستكمل ثورته فى أى لحظة, لأنه لا يقبل بحكم دينى ديكتاتورى شرس.