دون أدنى شك يستحق زميلنا وأستاذنا فهمى هويدى أن يحصل على لقب « المطبطباتي»، فالرجل الذى يبدو انه أدرك جيدا من أين «تؤكل الكتف» لم يجد حرجا فى الخروج صباح الأحد الماضى ليكتب فى الزميلة «الشروق» تحت عنوان «للنخبة وليس للمجتمع» مستوحيا عنوان كتاب «لمصر لا لعبد الناصر» ل «محمد حسنين هيكل» . «طبطبة» الزميل الكبير « هويدي» - التى لم يخش فيها لومة لائم - كان من الممكن أن تمر مرور الكرام لو التزم بها واكتفى، لكنه أبى أن يترك الفرصة دون أن يعطى لمن يعارضون الدكتور محمد مرسى رئيس أهلى وعشيرتى كتفا سياسية - لا يهم مدى قانونيتها - حيث قال: بعض الذين تصدّروا الواجهات الإعلامية تصوّروا أنّ الجماهير خرجت استجابة لنداءاتهم ودعواتهم التى ظلّوا يبثّونها عبر وسائل الإعلام طوال الأسابيع الأخيرة، ومن ثم تصرّفوا وكأنّ تلك الجموع من جماهيرهم، ورأينا أنّ بعضهم صدّق ذلك فراحوا يلوّحون مسرورين لتلك الجماهير، معتبرين أنّ مجرد ظهورهم على الشاشات وسط الزحام يؤكد قيادتهم السياسية فى الساحة المصرية، وذلك وهم كبير من آثار فتنة الظهور التليفزيوني، التى لا تفرّق بين الحضور فى الفضاء أو عبر مواقع العالم الافتراضي، وبين الحضور على الأرض. ولأن أستاذنا فهمى هويدى « أسطى فى شغلته » لم يغب عن خاطره توجيه رسالة إلى لرئيس محمد مرسى ، نفذ فيها حرفيا كلمات المطربة نانسى عجرم فى أغنيتها «أعاتبك آه .. أخاصمك لأ» حيث قال: لم أستسغ الرسالة التى وجهها الرئيس مرسى على «تويتر» قبل منتصف الليل وعزّى فيها أسر الشهداء والضحايا الذين سقطوا فى بعض المواجهات، وتمنّيت أن يخاطبنا الرئيس بنفسه فى هذه المناسبة، لأننا ما زلنا نريد أن نسمع منه الكثير عمّا يحدث فى البلد الآن، وما نتمنّى له أن يحدث فى المستقبل القريب.