أنت أمام الباب أنا خلفه بضغطة إصبعك على الجرس تحدثُ فوضى إلى الأذن تنطّ دماءٌ كانت تتهادى قرب سلسلة الظهر تتراجع قدماى خطوتيْن للخلف كل عضوٍ يهرول وحده فى اتجاهٍ خطأ اضغط الجرس مرةً أخرى مقطوعة الأنفاس ينفدُ صبرى وأتباطأ كأننى أُخرج لسانى للوقت الذى انتظرتك فيه ربما تلك هى الثوانى الأكثر بهاء مما بعدها فتْحُ الباب لرجل تنتظره ينتظر فى الخارج كأن كل شىء على ما يرام فى هذا العالم، وبكسلٍ ستمتد يداى إلى المقبض وتعبرُ العتبة أنت لا تعرف ماذا تصنع بنفسك وأنا سأمدّ يدا للسلام والأخرى تتأكد أن النظارة فى مكانها أرستقراطية محافظة، سيدة صالون تُمارس نشاطها الخيرى لصالح اليتامى. أهلا وكموسى يعبر البحر إلى الصحراء تدخلُ بيتى تنشقّ المياه على الجانبيْن لم يلحق بك جنود فرعون وليس عدلا أن تغرق كل هذه الخيول بلا ذنب ولا أن تفقد نساء مصر ذهبَهُن إلى الأبد هاربٌ من الموت إلى التيه، لا نصْر أمامك ولا خلفك لتفشل خطط الرب مرةً أخرى وأقسم أن الندى كان يسقط من سقف الصالة خفيفا ومالحا على شفتىّ، ولهذا ربما لم أقل أهلا برضا أنظر إلى سوء الإضاءة فى بيتى هذا الشحوب سيجعلنى أختبئ تحت ذاتى بينما أنت أمامى على الكنبة، ضائع كضيفٍ كتابُ الرغبة بيده من شعْرى شدّنى رجلٌ كان قد رآنى أغرق بعد أن كنتُ أمشى على الماء سفينةٌ من الذهبِ مقسومةٌ نصفيْن بينهما غابةٌ وشمسٌ كالشمس تتماوج قطيفة رمادية ولا رماد متحفٌ مفتوحٌ لكل ما اختفى من هذا العالم فى القاعِ دخلت الأسماك الصغيرة إلى رئتىّ ومن شعْرى بيده شدّنى رجلٌ حتى دُرْتُ مع الرياح يسيلُ الوقتُ وتترنّحُ جبالٌ بين نيرانٍ وضوء حدث هذا قبل أن أعود إلى الشاطئ بثوبٍ مُمزّق وخبرةٍ جيّدة بملمس الرمال وبما أننى هنا فليس يشغلنى خوفٌ من البحر لأن كتابَ الرغبةِ المغلق مفتوحٌ بعلامةٍ على صفحةٍ ما