شهدت العاصمة البريطانية لندن، أمس الجمعة، وقفة احتجاجية للتنديد بالقصف الإسرائيلي، لقطاع غزة والمستمر منذ عدة أيام، والذي أودى بحياة العشرات من الفلسطينيين حتى الآن. وذكر مراسل وكالة أنباء الأناضول، أن آلاف الأشخاص، احتشدوا أمام السفارة الإسرائيلية، بالعاصمة البريطانية، تلبية لدعوة وجهتها بعض منظمات المجتمع المدني العربية، لتنظيم تظاهرة احتجاجية شارك فيها فلسطينيون، وعرب من جاليات أخرى، فضلا عن مواطنين أتراك، ويهود مناهضين للصهيونية، للتنديد بالعدوان الإسرائيلي، على قطاع "غزة". وردد المشاركون في التظاهرة التي شهدت تدابيرا أمنية مشددة، هتافات مناهضة لإسرائيل وحكومتها، من قبيل "الحرية لفلسطين"، و"أوقفوا العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة"، فضلا عن رفعهم لافتات تحمل عبارات مماثلة، واضطرت قوات الأمن، إلى غلق الشارع، الذي توجد به السفارة الإسرائيلية، أمام المرور. أدان الأشخاص الذين ألقوا كلمات أمام المشاركين، الصمت الغربي، والدولي حيال هجمات إسرائيل، كما أدانوا انحياز محطة "بي بي سي"، البريطانية لإسرائيل في تغطيتها لتلك الأحداث. وفي تصريحات أدلى بها لمراسل الأناضول، قال حاخام يهودي معاد للصهيونية، وهو يلوح بالعلم الفلسطيني: "الإعلام الغربي ينقل ما يجري في فلسطين، بوجهة النظر الإسرائيلية فقط، والديانة اليهودية ضد ما تقوم به دولة إسرائيل، من جرائم ضد الإنسانية في غزة". بدوره قال الحقوقي التركي "حقان جاموز"، الذي شارك في الفاعلية الاحتجاجية، إن "الإرهاب الإسرائيلي، وصل أبعادا خطيرة، وعلى المجتمع الدولي، أن يتصدى لقتل الأطفال، والأبرياء، ولكل ما ترتكبه إسرائيل من جرائم ضد الإنسانية والقوانين الدولية". تجدر الإشارة إلى أن "اتحاد الديمقراطيين الأتراك الأوروبيين" دعم هذه الوقفة الاحتجاجية. ويذكر إسرائيل تشن منذ مساء الإثنين الماضي، سلسلة من الغارات المتواصلة، على أنحاء قطاع غزة، في عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "الجرف الصامد". وأعلن أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، عن ارتفاع أعداد الضحايا الفلسطينيين، جراء العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة، إلى (106) قتلى، ونحو (785) مصابا بجراح متفاوتة، وذلك حتى مساء أمس الجمعة. وأدت تلك الاعتداءات إلى موجة من التنديد، والاحتجاجات، في عدد من العواصم، والمدن العربية، والعالمية.