كشفت صحيفة "بيلد" الألمانية أن ألمانيا تخطط لتوسيع أنشطة أجهزة استخباراتها على الولاياتالمتحدة وذلك ردا على أنشطة هذه الأخيرة في ألمانيا خاصة بعد الكشف عن قيام موظف في الاستخبارات الألمانية بالتجسس لصالح أمريكا. ونقلت صحيفة بيلد الألمانية في عددها الصادر اليوم الإثنين، عن وثيقة لوزارة الداخلية الألمانية أن السلطات الألمانية بصدد "الإعداد لإجراءات مضادة" تتعلق بشكل خاص بمراقبة الاتصالات. يأتي ذلك كردة فعل على ما تردد بأن رجلا ألمانيا يتجسس لصالح الولاياتالمتحدةالأمريكية. ووفقا للمصدر نفسه فإن وزير الداخلية توماس دي ميزيير قد طلب من أجهزة الاستخبارات الألمانية توسيع أنشطتها لتشمل الولاياتالمتحدةالأمريكية. يذكر أن أجهزة الأستخبارات الألمانية لا تتجسس عادة على شركائها في حلف الناتو. على صعيد آخر، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الإثنين إن ادعاءات رجلا ألمانيا كان يعمل عميلا مزدوجا للمخابرات الأمريكية "خطيرة". وأضافت أنه في حال تبين أن ذلك كان حقيقيا فمن شأنه أن يمثل تناقضا واضحا لما يفترض أن يكون عليه التعاون بين شريكين. وتنذر هذه القضية بحدوث مزيد من التوتر في العلاقات مع واشنطن والتي كانت قد توترت بسبب ما تم الكشف عنه العام الماضي من قيام وكالة الأمن القومي الأمريكية بعملية تجسس واسعة النطاق على ألمانيا. وأدلت ميركل بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي أثناء زيارة لبكين حيث شهدت التوقيع على اتفاقيات تضمنت بيع قسم الطائرات الهليكوبتر في شركة إيرباص 100 طائرة لشركات صينية. وامتنع البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية حتى الآن عن التعقيب على اعتقال موظف في وكالة المخابرات الخارجية الألمانية (بي إن دي) يبلغ من العمر 31 عاما.