صرحت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم الإثنين 7 يوليو إن إدعاءات أن رجلا ألمانيا كان يعمل عميلا مزدوجا للمخابرات الأمريكية "خطيرة". وأضافت أنه في حال تبين أن ذلك كان حقيقيا فمن شأنه أن يمثل تناقضا واضحا لما يفترض أن يكون عليه التعاون بين شريكين. وتنذر هذه القضية بحدوث مزيد من التوتر في العلاقات مع واشنطن بسبب قيام وكالة الأمن القومي الأمريكية بعملية تجسس واسعة النطاق على ألمانيا. وكشفت صحيفة بيلد الألمانية يوم الاثنين 7 يوليو عن وثيقة لوزارة الداخلية الألمانية أن السلطات الألمانية تخطط لتوسيع أنشطة أجهزة استخباراتها لتشمل الولاياتالمتحدةالأمريكية وذلك ردا على أنشطة هذه الأخيرة في ألمانيا وذلك بمراقبة الاتصالات. وأدلت ميركل بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي أثناء زيارة لبكين حيث شهدت التوقيع على اتفاقيات تضمنت بيع قسم الطائرات الهليكوبتر في شركة إيرباص 100 طائرة لشركات صينية. وامتنع البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية حتى الآن عن التعقيب على اعتقال موظف في وكالة المخابرات الخارجية الألمانية (بي إن دي) يبلغ من العمر 31 عاما. ووفقا لمصادر المخابرات ومصادر سياسية، فإن الرجل اعترف بتسليمه وثائق لمسوؤل إتصال أمريكي. وتضمنت الوثائق معلومات عن لجنة برلمانية تحقق في إدعاء إدوارد سنودن المتعاقد السابق بوكالة الأمن القومي الأمريكية بأن واشنطن قامت بعمليات تجسس واسعة النطاق في ألمانيا تضمنت مراقبة هاتف ميركل. وكان الرئيس الألماني يواخيم غاوك قد حذر أمس من المزيد من التوتر في العلاقات الألمانية الأمريكية بعد إلقاء القبض علي رجل يزعم بأنه قام بتمرير وثائق استخبارات ألمانية الى واشنطن. وقال غاوك إنه إذا ما تأكدت الشكوك بقيام موظف بالاستخبارات الألمانية بالتجسس لحساب الولاياتالمتحدة، فعندئذ يكون قد حان الوقت للقيام بوضع حد لذلك. وكان مسؤولون ألمان قد أكدوا يوم الخميس الماضي إلقاء القبض علي رجل الماني/ 31 عاما/ بتهم التجسس .وذكرت مصادر لوكالة الانباء الألمانية أن الرجل اعترف بسرقة 218 وثيقة وأرسلها إلى مسؤولي الاستخبارات الامريكية مقابل حصوله علي 25 الف يورو ( مايوازي 40 الف دولار ).