نفي مدير آثار السلطان حسن والرفاعي الدكتور جمال محمد مصطفى، ما تردد عن منعهم لصلاة الفجر في مسجدى الرفاعى والسلطان حسن، مشيرا إلى أن صلاة التراويح والقيام أحيانا تستمر حتى صلاة الفجر، وبالتالي المنطقة الأثرية ليست لديها مشكلة في ذلك. وأوضح مصطفى، أن مداخل مسجدي السلطان حسن والرفاعي ضخمة وبها سلالم كبيرة وتمثل صعوبة لكبار السن خاصة أنهم أكثر المصلين للفجر، كما أن المداخل تطل على قلعة صلاح الدين وهي منطقة بلا سكان، والأهالي أكثر في الجهة الخلفية للمسجدين،وبالتالي يقومون بالصلاة في أقرب مساجد لهم مثل قانيباي الرماح وألجاي اليوسفي، وفي هذه الحالة لو فتحت مسجدي الرفاعي والسلطان حسن في صلاة الفجر لن يأتي أحد وسيكون بهما فقط موظفي ومفتشي الآثار. وأكد مصطفى أنه حرر محضر في قسم شرطة الخليفة ويحمل رقم 2165 إداري الخليفة لعام 2014ضد طارق محمود ياسين الرفاعى شيخ الطريقة الرفاعية، بعدما أراد عقد مؤتمر سياسي في المسجد عقب صلاة التراويح مساء أمس الأول، بعدما فوجئنا بالشيخ طارق محمود ياسين شيخ الرفاعاية يعد لمؤتمر صحفي عقب التراويح في حضور مجموعة قنوات الفرات والمنارة والمجموعة المصرية للإعلام وذلك لتسليط الضوء على تفجير ضريح الرفاعي في بغداد،إلا أننا تدخلنا وأوقفنا المؤتمر وأخلينا المسجد وحررنا المحضر لهم. وأوضح أن أي أنشطة داخل المسجد تتطلب إجراءات والحصول على موافقة الآثار والأوقاف،وأنه يجب أن يخطرنا قبلها بمدة وقد توافق الآثار أو ترفض خاصة إذا كان الموضوع سياسي،حيث أننا لا نتناول أي مؤتمرات سياسية تماما داخل المسجد،أما إذا كان النشاط ديني مثل المولد أو الحضرة لا نمانع فيه أبدا،خاصة أن الطريقة الرفاعية يقيمون حضرة بعد كل صلاة جمعة أسبوعيا، مشيرا إلى أنه ممنوع ممارسة أي نشاط سياسي أو ثقافي داخل المسجد اللهم لو كان نشاطا ثقافيا دينيا، أما أي أنشطة ثقافية أخرى يمكن إقامتها خارج المسجد في حديقة المنطقة الأثرية بين مسجدي الرفاعي والسلطان حسن،والرفاعية يقيمون مولد الرفاعي في 12-19/أبريل من كل عام وحضرة الجمعة داخل المسجد،وخلاف تلك المناسبتين غير مسموح لهم بالتواجد في المكان. وتابع:كثيرا ما أقمنا أنشطة ثقافية خاصة لطلبة الجامعات ومحبي وعشاق الفن التشكيلي الذين يقيمون أنشطة ثقافية كثيرة ونسمح بها خارج المسجد في المساحات المحيطة به، كما أننا أحيانا نقيم أنشطة ثقافية في المدرسة المالكية الملحقة بمسجد السلطان حسن،لكنها غالبا ما يجب أن تكون متعلقة بالدين،والمدرسة مفصولة عن المسجد ومخصصة كقاعة للاجتماعات والندوات،حيث أن السياسة ممنوعة تماما في المسجدين والمنطقة الأثرية كلها،وموافقة الأوقاف ضرورية من ناحية المحتوى الديني في النشاط لأنني كجهة أثرية لا أقيم هذا المحتوى،وعلاقتي بالأثر من الناحية الفنية.