شن المتحدث الرسمي لحزب التجمع نبيل زكى، هجوما عنيفا، ضد دعاة المصالحة مع جماعة الإخوان، واصفًا إياهم بأنهم "مأجورون ويجهلون العمل بالسياسة"، متسائلا في سخرية: كيف نتصالح مع من يقتلوننا منذ 80 عاما. وأكد زكى أن تاريخ الجماعة "أسود"، واصفا إياها بأنها أكثر تطرفا من النازية القومية، لأن أبناءها يعتمدون على التدين المتطرف ويستخدمون سلاحًا أخطر من القومية بالحلال والحرام، فهم يتصرفون وكأن معهم توكيلا إلهيًا وصكا من الله وأنهم أوصياء علينا في الدين، رابطًا بين سياسة الجماعة، وتلك السياسة التي كانت تتبعها الكنيسة في القرون الوسطي، ومشددا على أن مؤسس الجماعة الشيخ حسن البنا كان من أشد المعجبين بالنازى هتلر، على حد قوله. ورأى زكى أن مصلحة الوطن تقتضى عدم التعاطف مع دعوات التصالح التي وصفها بالآثمة، وطى صفحة تلك الجماعة الإرهابية إلى الأبد، من خلال إحداث ثورة في الخطاب الديني والمناهج التعليمية والثقافة، معتبرًا أن الأساليب الأمنية لا تكفي وحدها لمواجهة إرهاب الإخوان، ومحملا في الوقت نفسه الدولة، المسئولية في تدفق إرهاب الإخوان، مطالبًا إياها باتخاذ إجراءات مشددة وعنيفة ضد كل من يثبت تورطه وإدانته في ارتكاب أي أعمال عنف، وضد من يحرض دول الغرب على مصر ويدعو إلى التدخل في شئونها. وأجزم بأن جماعة أنصار بيت المقدس، و"داعش" وغيرها من الجماعات الإرهابية ليست سوى امتدادات طبيعية لجماعة الإخوان التي تعتبر مفرخا للإرهاب بجميع صوره وأشكاله، مستدلا بالخطاب الذي أرسله محمد الظواهري إلى زعيم داعش أبو بكر البغدادي، يطلب دعمه لهم في سيناء، وهو الخطاب الذي سقط في يد رئيس المخابرات الحربية العراقي، على حد قوله. واختتم زكى كلامه بالتحذير من تسلل أي من عناصر الجماعة الإرهابية إلى قوائم الانتخابات البرلمانية المقبلة، مضيفا أن حزب التجمع يراهن على وعي الشعب المصري الذي لن يسمح بتكرر أخطاء الماضى.