على الرغم من أن المسلمين في كل بقاع العالم يتوحدون في صوم شهر رمضان، إلا أن لكل دولة عاداتها وتقاليدها في استقبال الشهر الكريم، والاحتفال به. يبدأ المسلمين في تنزانيا بالاستعداد لشهر رمضان المبارك من نصف شهر شعبان ويكون الاستقبال عن طريق تزيين المساجد والشوارع والمحال بالأنوار والزينة، ومع دخول الشهر يحرص التنزانيون على الزيارات العائلية وذلك لتوطيد العلاقات بينهم، ويتم غلق المطاعم خلال أوقات الصيام ولا تفتح إلا بعد صلاة المغرب وحلول موعد الإفطار. ويتم الإعلان عن رمضان في الإذاعة أو في التليفزيون ويكون عادة متأخرا لذلك فأكثرهم دائما لا يصومون في اليوم الأول من شهر رمضان ويتناولون السحور مبكرا جدا في الساعة الثانية والنصف ليلا ويمسكون عن المفطرات قبل الفجر الصادق لمدة عشرة دقائق أي وقت الإمساك، وهناك بعض المساجد تضرب بالدف لإعلان دخول وقت الإفطار وقليل منهم يؤدون صلاة المغرب في المسجد. وتعتبر الدروس والمحاضرات والدعوة إلى الله تعالى في شهر رمضان المبارك قليلة جدا لقلة رجال الدين والدعاة المتمكنين من أهل البلد. وأما اجتماع الناس على التراويح فهم عدد لا بأس به في المسجد ويسرعون في صلاة التراويح ويصلونها بثلاث وعشرين ركعة ويوجد بعض النسوة يصلين معًا في جماعة في مساجد أخرى. ويتم تنظيم مشروع إفطار صائم من بعض جمعيات إسلامية وهيئات عالمية، أما زياراتهم ولقاءاتهم الاجتماعية قليلة جدا لفقرهم وانشغالهم بالبحث عن لقمة عيش. وللشهر الفضيل الوجبات المخصصة له، والتي يلجأ إليها التنزانيون من أجل المساعدة على الاستمرار في الصيام، فهناك التمر وكذلك الماء المحلَّى بالسُّكَّر إلى جانب طبق الأرز المليء بالسعرات الحرارية والذي يساعد الصائم، إلى جانب الخضراوات والأسماك التي يحصلون عليها من سواحلهم المطلَّة على المحيط.