سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الداخلية» في مرمى النيران بعد «انفجاري الاتحادية»..حسن نافعة:«فين التأمين؟!».. اللواء محمد زكي: يجب تكثيف الأمن على المنشآت الحيوية.. وعضو ب«المنظمة العربية لحقوق الإنسان» يطالب بإقالة محمد إبراهيم
أبدى الخبراء والسياسيون، قلقهم الشديد مما حدث اليوم الإثنين، من انفجارات بمحيط قصر الاتحادية، بعد إنذارات شديدة اللهجة من الإرهابيين في الفترة الماضية، مندهشين من موقف وزارة الداخلية إزاء تلك التهديدات، حيث لم تستعد بشكل كاف لتلك الأعمال الإرهابية الخسيسة، وكذلك استعدادا لاحتفالات ذكرى 30 يونيو. المشكلة في "الداخلية" قال الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية ، إن تصعيد الجماعات المناهضة للنظام الحالى في ذكري 30 يونيو كان متوقعا. وأضاف نافعة في تصريح خاص ل"فيتو" أن الإخوان والجماعات الإرهابية يقومان بهذه الأعمال لتؤكد بقاءها ووجودها وأضاف "المشكلة الآن ليست في هذه الجماعات ولكن القضية هي لماذا لم تتخذ الداخلية الاحتياطات اللازمة في مثل هذا اليوم خاصة بعد إعلان جماعة أجناد مصر منذ أيام عن قيامها بزرع قنابل أمام قصر الاتحادية؟". وأكد نافعة أن ما يحدث الآن يثير الشكوك في قدرات قوات الأمن المصرية، لافتا إلى أن الإستراتيجية التي تتبعها الجماعات الإرهابية هدفها استهداف النظام. وهي تدل على أن فكرة المصالحة مع الإخوان أصبحت مستبعدة مما سيدخلنا في دوامة من العنف المضاد. إنذارات الإرهابية.. و"فرجة" الداخلية قال اللواء محمد زكى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن اختيار الجماعات الإرهابية لمقر قصر الاتحادية لزرع العبوات الناسفة والقنابل، يعد إنذارًا شديد اللهجة إلى السلطة التنفيذية في مصر، مفاده أنهم ما زلوا موجودين وأن الحديث عن القضاء على الإرهاب، ليس له أي أساس من الصحة. وأكد زكى أن الإخوان اختاروا قصر الاتحادية لرمزيته، ووجود السلطة التنفيذية به، حيث يحاولون توصيل رسالة إلى الرأي العام العالمي مفادها أن هناك معارضة قوية للنظام السياسي القائم حاليًا في مصر، كما تريد أن تؤكد للشعب المصري أن الدولة غير قادرة على حماية نفسها، وعلى حماية رأس السلطة التنفيذية، وبالتالى ستكون غير قادرة على حمايته. إقالة وزير الداخلية طالب حسن الشامى، عضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان، بإقالة وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم وذلك بعد انفجار اليوم الذي أودى بحياة خبير مفرقعات وإصابة 3 آخرين، والذي قد أعلن ما يسمى ب"أجناد مصر" منذ أيام تفاصيل الواقعة ومسئوليتهم عنها، معتبرًا ذلك إهمالا شديدا من كل الأطراف المسئولة عن الأمن في مصر. وأوضح ل" فيتو" أن هناك الكثير من التحذيرات التي وردت من هذا النوع عن احتمالية وقوع أعمال عنف على مدى الأيام المقبلة بالتزامن مع ذكرى ثورة 30 يونيو، مشيرًا إلى أن هذه الجماعات والتنظيمات الإرهابية أصبح لديها جرأة شديدة لإعلان ما تقوم به على مرأى ومسمع من وزارة الداخلية، مستعجبًا موقف الوزارة ورجالها. وتساءل: "اليوم وقد وصل الإرهاب إلى قصر الرئيس نفسه فماذا ننتظر بعد ذلك وكيف يطمئن المواطن على نفسه وأهله؟ مشددًا على ضرورة أن يستفيق جهاز الأمن ويتخذ احتياطاته مطالبًا بمعاقبة كل الأطراف المسئولة عما اعتبره تقصيرا وعلى رأسهم وزير الداخلية.