سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إقالة "السيسى" بداية صدام الجيش مع الإخوان.. عبد العظيم: الفريق لا ينفذ "أجندة" الجماعة.. مسلم: مرسى لا يستطيع مواجهة غضب المؤسسة العسكرية.. بلال: القوات المسلحة تعتبر إقالة قائدها إهانة
أثارت الأنباء التى ترددت عن نية الرئيس محمد مرسى إقالة الفريق أول عبد الفتاح السيسى؛ وزير الدفاع، حالة من اللغط السياسى بالشارع المصرى، خاصة وأن هناك حالة من عدم الاستقرار تشهدها البلاد منذ تولى الإخوان شئون الحكم، إلى جانب بعض المعلومات غير المؤكدة، والتى كان تم تداولها بداية حكم مرسى بأن السيسى يميل عقائديًّا لجماعة الإخوان، إلا أن أنباء إقالته فتحت جدلًا واسعًا، حيث أكد عدد من الخبراء العسكريين أن مرسى لا يملك آلية إقالته، سواء سياسيًّا أو قانونيًّا، خاصة فى ظل هذه الأوضاع التى تمر بها البلاد. فمن جانبه نفى المتحدث الرسمى العسكرى فى بيان رسمى له، مساء اليوم، هذه الأنباء، مؤكدًا أن المؤسسة العسكرية لا تتعامل مع الشائعات التى يتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعى، والمتعلقة بإقالة القائد العام للقوات المسلحة . وجاء نفى المؤسسة العسكرية ليزيد الأمر غموضًا، بدلا من القضاء على الشائعة، ليترك المجال مفتوحًا أمام التكهنات حول أسباب الإقالة وسيناريوهات الجيش بعد إقالة السيسى. ومن جانبه أكد اللواء محمد على بلال، قائد القوات المصرية فى حرب الخليج الثانية، أن رئيس الجمهورية لا يمكنه إقالة الفريق أول عبد الفتاح السيسى، خوفًا من رد فعل الجيش، والذى يعتبر إقالة قائده بمثابة إهانة له. وأوضح بلال أنه بمقتضى قوانين ولوائح القوات المسلحة، يمكن لرئيس الجمهورية إحالته للتقاعد أو ترقيته مساعدًا لرئيس الجمهورية، كما حدث مع المشير طنطاوى، والمشير "أبو غزالة" قبل ذلك، مشيرًا إلى أن القائد العام للقوات المسلحة كأى ضابط يحال للتقاعد ولا يُقال. وأضاف بلال: إن رئيس الجمهورية يمكنه إقالة وزير الدفاع والإنتاج الحربى كأى وزير فى الحكومة، ولكن بحكم عمله قائدًا عامًّا للقوات المسلحة يصعب على الجيش تقبل إقالة قائده، منوهًا إلى أن منصب وزير الدفاع هو وظيفة إضافية على القائد العام للقوات المسلحة. وبدوره أكد الخبير الإستراتيجى اللواء طلعت مسلم، أن انتشار شائعات إقالة الفريق عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع، وراءها هدف غير معلن، وربما تكون بالونة اختبار. وأضاف "مسلم": إنه فى حالة إقالة "السيسى" سوف تكون بشكل سرى يحافظ على سير الأمور لتفادى غضب القوات المسلحة. وقال الخبير الإستراتيجى: القوات المسلحة تدرك الوضع السياسى جيدًا، والمشكلات المثارة، مثل أحداث بورسعيد والشرطة، وبالتالى سيحاولون التدخل لحلها أولًا. فيما أكد الخبير العسكرى؛ العميد إبراهيم دوس، أن من حق رئيس الجمهورية إقالة أى مسئول فى الحكومة، موضحًا أن إقالة " السيسى" لا تمثل أى إهانة للجيش. فيما رأى الدكتور حازم عبد العظيم، الناشط السياسى، أن بيان المؤسسة العسكرية بالنفى خطير جدًّا، وقال على صفحته الرسمية على موقع تويتر: "الكلام الذى يتردد عن إقالة السيسى خطير جدًّا! لا يقيل الإخوان أى مسئول إلا إذا كان وجوده لا يخدم أجندة الجماعة ومصلحتها ويجب التخلص منه.