سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. «الشعراوي والرؤساء».. كان دائم التردد على منفى «نجيب» بالمرج.. سجد شكرا على هزيمة «ناصر» في 67.. «جيهان» سبب خلافاته مع السادات.. ووجه ل«مبارك» رسالة «إذا كنتَ قدرَنا»
تمر اليوم الذكري ال16 لوفاة إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي؛ والذي فرض نفسه كعلم بارز من أعلام الدعوة الإسلامية، فحفر في ذاكرة التاريخ مكانًا بارزًا كواحد من كبار المفسرين، وصاحب أول تفسير شفوي كامل للقرآن الكريم، وأول من قدم علم الرازي والطبري والقرطبي وابن كثير وغيرهم سهلًا ميسورًا تتسابق إلى سماعه العوام قبل العلماء، والعلماء قبل العوام. وطوال رحلة حياه الشعراوي والتي امتدت 87 عاما؛ كانت له العديد من المواقف مع رؤساء مصر بدءا من محمد نجيب وصولا إلى الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك. الشعراوي ونجيب كان الرئيس الراحل محمد نجيب على صلة دائمة مع "الشعراوي"، وكان "الشعراوي" دائم التردد على منفاه بالمرج، والذي فرضه عليه مجلس قيادة الثورة عام 1954م. الإمام يسجد بعد النكسة خلال فترة حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر؛ وبعد هزيمة 1967م، سجد "الشعراوي" شكرا على الهزيمة التي رأى أنها جاءت لتصويب أخطاء عبد الناصر، وهو الأمر الذي عاتبه عليه الكثيرون وغضبوا منه. «جيهان» تتسبب في خلافات بين إمام الدعاة والسادات كان الشعراوي وزيرا للأوقاف في عهد محمد أنور السادات، وحدثت بينه وبين السادات عدة مشاحنات، منها عندما دعت "جيهان السادات"، الشعراوي "لإلقاء محاضرة على مجموعة من سيدات «الروتاري» في مصر الجديدة، فاشترط أن يكون جميعهن محجبات، فوافقت ولكن عندما ذهب وجدهن غير ذلك، فغادر القاعة غاضبا. كما نشبت خلافات بين "الشعراوي" و"السادات" عندما طالب الإسرائيليين منع "الشعراوي" من الظهور على التليفزيون؛ لأنه كان يتحدث عن آيات الجهاد بشكل مفصل، وهو أمر أثار حساسية، ورفض السادات تنفيذ الطلب. «مبارك» وجملة « إذا كنتَ قدرَنا» وترتبط موقف الشعراوي خلال فترة حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بالجملة الشهيرة التي قالها ل"مبارك"، عندما قابله بعد نجاة "مبارك" من حادث اغتيال "أديس أبابا"، فقال له: "يا سيادة الرئيس، إني أقف على عتبة دنياي، مستقبلًا آخرتي، ومنتظرًا قضاء الله، فلن أختم حياتي بنفاق، ولن أبرز عنترتي باجتراء "ثم تحدث عن الحكم وكيف أن الإنسان ينبغي ألا يطلبه، وقال جملته الشهيرة "إذا كنتَ قدرَنا فليوفّقك الله، وإذا كنّا قدرَك فليُعِنَّكَ الله علينا". الإمام خلف القضبان شارك في عام 1934 في حركة تمرد طلاب الأزهر التي طالبت بإعادة الشيخ المراغي إلى مشيخة الأزهر، وأودع السجن الانفرادي في سجن الزقازيق بتهمة العيب في الذات الملكية بعد نشره مقالا يهاجم فيه الملك لمواقفه من الأزهر. ويحكي "الشعراوي" في مذكراته عن سجنه فيقول: "كنت الوحيد الذي ظل طليقا لفترة طويلة، فقد كان رجال الحكومة يأتون للقبض عليّ، ولكنهم كانوا يخطئونني ويقبضون على أناس غيري، فاضطروا للقبض على أبي وأخي فسلمت نفسي إليهم، فأخذوني إلى مأمور الزقازيق الذي أخدني إلى وكيل النيابة، فقلت: لن أتكلم حتى يخرج المأمور، ثم قلت الحقيقة: إنها مصيبة أمة يعمل بها بوليس جاهل يسوي بيننا وبين اللصوص، وكان القاضي فيه وطنية تحكمه، وكان يمد حبسنا كل أربعة أيام، حتى حكم علينا بشهر سجنا، وكنا قد قضينا في السجن شهرا، وبذلك أفرج عنا".