أعرب نبيل فهمي وزير الخارجية عن إدانته الشديدة لأعمال الإرهاب والقتل العشوائي في العراق ورفض مصر لهذه الأعمال البربرية التي تستهدف المدنيين. وشدد على أن ما يجري هناك ينبئ بمخاطر جسيمة تهدد وحدة واستقرار هذا البلد الشقيق بل واستقرار المنطقة بأكملها، وأهمية وحدة الصف العربي لصياغة موقف موحد، بالتنسيق مع السلطات والقوي الوطنية العراقية، يصون للبلاد وحدتها وسلامتها الإقليمية وعدم تقسيمها على أسس مذهبية أو طائفية. وجدد الوزير فهمي مطالبة مصر لكافة المكونات الوطنية العراقية بحل الخلافات فيما بينها لبناء دولة قوية جامعة لكل أبنائها لكي يتسنى لها مواجهة قوى التطرف والإرهاب وصيانة مفهوم الدولة القومية عبر خلق أرضية سياسية لا تسمح للنعرات الطائفية أن تتحكم في مصير البلاد لاسيما في ظل الهجمة الشرسة التي تواجهها العديد من الدول العربية للتقسيم على أسس مذهبية أو طائفية أو عرقية. وأشار الوزير فهمي إلى اجتماع مجلس الجامعة العربية أمس 15 يونيو على مستوي المندوبين والذي دعت مصر خلاله إلى عقد اجتماع وزاري للدول العربية على هامش الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة يوم الأربعاء القادم لبحث سبل التوصل إلى حل للأزمة التي يمر بها العراق حاليًا ولتفادي مزيد من تداعيات الصراع الطائفي القائم في منطقة المشرق العربي. وذكر فهمي أنه يواصل حاليًا اتصالاته مع عدد من وزراء الخارجية العرب للإعداد الجيد لهذا الاجتماع المقرر في جدة، منوهًا باتصالاته التي تمت على مدى اليومين الماضيين مع أمين عام جامعة الدول العربية ووزراء خارجية العراق والسعودية والإمارات والأردن. من جانب آخر، أكد فهمي أن وزارة الخارجية تتابع أولًا بأول تداعيات الأوضاع في العراق على المصريين هناك بالتنسيق الكامل مع الأجهزة المعنية ومع السفارة والقنصلية في بغداد وأربيل وبالتعاون مع السلطات العراقية. وأضاف أن هناك تواصلًا على مدى الساعة مع أبناء الجالية المصرية في مختلف أنحاء العراق للاطمئنان على أحوالهم والتشديد عليهم بضرورة توخي أقصى درجات الحرص والحذر والابتعاد التام عن مناطق الاشتباكات، وأنه يتم العمل على إجلاء من يرغب في العودة إلى أرض الوطن أو إلى مناطق أخرى أكثر أمنًا داخل العراق.