يبدو أن خطة الاغتيالات التي وضعتها جماعة الاخوان المسلمين لزعماء المعارضة، بدأت في الدخول لمراحلها الأخيرة،ولم يتبق سوى بدء أولى عملياتها الكبيرة الخاصة باغتيال احدي القطط السمان من معارضي الجماعة. فالخطة التي تم تسريبها منذ اكثر من شهرين، وقيل إن قيادي كبير بالجماعة هو من قام بوضعها، وحدد الاسماء المستهدفة بالاغتيال، دخلت مراحلها الاخيرة مع قيام الجماعة بتشكيل فرقة سرية تابعة لها، لا يعلم بامرها إلا عدة اشخاص فقط داخل قيادات التنظيم. الفرقة التي انتهى الإخوان من إعدادها سميت كوديا ب «فرقة المعارضة» وهو مسمى تم اختياره لهذه الفرقة، حتى لا يعرف احد المهام، في حين ان المهمة الوحيدة الملقاة على عاتق هذه الفرقة، هي مهمة اغتيالات الشخصيات التي ترى الجماعة انها تمثل خطرا عليها، وعلى نظامها، وممثلها في القصر الرئاسي الدكتور محمد مرسي. المثير في الامر -وفقا للمعلومات التي حصلت عليها فيتو-ان هذه الفرقة متعددة الجنسيات ،فهي لا تضم اخوانا مصريين فقط، لكنها تضم اعضاء تابعين للاخوان من جنسيات اخرى، فمن بين اعضائها اشخاص يحملون الجنسية الفلسطينية من حركة حماس تحديدا، وآخرون تابعون لجماعة الاخوان المسلمين باليمن، وآخرون يحملون الجنسية القطرية و3 افراد يحملون الجنسية الاردنية، وهم من اخوان الاردن. المعلومات الواردة في هذا الشأن، تذهب الى ان اعضاء هذه الفرقة يبلغ عددهم 75 فردا، تم اختيارهم بدقة وعناية متناهية، وتلقوا تدريبات متقدمة للغاية في القنص واطلاق الرصاص في الاماكن المزدحمة، ذات الكثافة العالية. واشارت المصادر الى ان هذه الفرقة تلقى اعضاؤها تدريباتهم في 4 دول هي اليمن، تحديدا في وادي «ارحب»، وهو ذلك الوادي الذي يخضع لسيطرة اخوان اليمن،وفي مدينة خان يونس بفلسطين، وفي قطر، وفي احدى المناطق الواقعة على طريق الواحات بمصر. وهذه الفرقة تم تشكيلها من عدة فرق اخرى تابعة لجماعة الاخوان المسلمين، فمثلا اعضاؤها المصريون تم اختيارهم من بين فرقتين هما الفرقة 95 والتي تردد اسمها كثيرا خلال الاسابيع القليلة الماضية، وعلى الرغم من نفى الاخوان لوجود هذه الفرقة إلا ان المعلومات التي حصلت عليها «فيتو» تؤكد ان هذه الفرقة موجودة بالفعل، وهي فرقة مخصصة لاعمال «القنص»،وتلقى اعضاؤها تدريبات مكثفة على القيام باطلاق الرصاص، وبعض افرادها كانوا يمارسون رياضة الرماية في اندية مختلفة، منها اندية مدينة نصر، ونادي الصيد، ونادي الشمس، ونادي سبورتنج بالاسكندرية،في حين تلقى بعض افرادها الآخرين تدريباتهم في غزة وخان يونس،والعدد الاكبر منهم ذهب الى هناك بعد ثورة يناير، وظلوا شهورا تلقوا خلالها تدريبات مكثفة في الرماية والقنص والاعمال القتالية. الفرقة الاخرى التي تم ضم بعض اعضائها لفرقة الاغتيالات هي فرقة الردع، وهي فرقة مدربة منذ زمن على الالتحام، وتلقى افرادها تدريبات في العاب المصارعة والتايكوندو والجودو والكاراتيه قبل الثورة،وبعد الثورة تلقوا تدريبات مكثفة في «القنص»في معسكر سري أعدته لهم الجماعة بمنطقة الواحات. وضمت فرقة الاغتيالات بين اعضائها ايضا مجموعة من اعضاء كتائب عز الدين القسام ،وضمت كذلك مجموعة اخرى من كتائب «الزنداني»وهي كتيبة من اخوان اليمن، تم تدريبها منذ اكثر من عشر سنوات، على اعمال قتالية بحتة، وتميزت في اعمال القنص عن بعد، كذلك تم ضم افراد من جماعة الاخوان المسلمين بالاردن، وآخرين من اصحاب الجنسية القطرية. واكدت المعلومات التي حصلت عليها «فيتو» ان القائد الميداني لهذه الفرقة يدعى «ابو نضال»وهو من الكوادر المهمة في كتائب عز الدين القسام وهو في الثلاثينيات من عمره ووفقا للمعلومات المتاحة فابو نضال كان يعمل طوال السنوات السبعة الاخيرة، على خط المواجهة مع اسرائيل، وقام بتنفيذ اكثر من عملية أسروقنص. واشارت المعلومات الواردة في شأن فرقة الاغتيالات ان آخر التدريبات الخارجية التي حصلت عليها هذه الفرقة كانت في قطر في شهر ديسمبر الماضي، وكانت تحظى بسرية تامة، وكانت هذه الفرقة تتلقى تدريباتها في ذلك الوقت عن كيفية استهداف اشخاص عن بعد في الاماكن المزدحمة واماكن التجمعات.