أنشأ يوسف السباعى أول نادٍ للقصة فى مصر بالاشتراك مع إحسان عبد القدوس عام 1951 وبعد ثورة 23 يوليو أنشأ جمعية الأدباء ودار الأدباء واتحاد الكتاب ثم المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب عام 1965 ووصفه الأديب توفيق الحكيم بأنه رائد الأمن الثقافى لدوره فى إنشاء المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب. ولد أديبنا عام 1917 ثم حصل على دبلوم الصحافة ونشرت له أول قصة عام 1933 وهو فى مرحلة البكالوريا بمدرسة شبرا الثانوية، اتسمت أعماله بالواقعية فعبرت قصصه ومسرحياته عن الحياة الشعبية فى مصر جنبا إلى جنب مع الحياة الارستقراطية. أسس يوسف السباعى عدة مجلات ثقافية مثل القصة، الزهور، الثقافة وترأس تحرير مجلة روزاليوسف بعد التأميم ثم مجلة آخر ساعة ثم الهلال وقبل وفاته رأس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام. ألف أكثر من 50 رواية وفيلما ومسرحية وهو أول من قدم يوسف إدريس كنموذج لمدرسة الواقعية المصرية فى القصة، أمضى نصف قرن فى بلاط صاحبة الجلالة إلا أنه دخلها من باب الأدب مما أحدث تألفا بينه وبين قرائه ومن رواياته «إنى راحلة - بين الأطلال - نحن لا نزرع الشوك - رد قلبى - أذكرينى - أرض النفاق - فديتك بالليل - نادية - جفت الدموع - شارع الحب - العمر لحظة»، وقد تحولت معظم رواياته ومعظمها رومانسية إلى أفلام سينمائية. انتخب السباعى نقيبا للصحفيين، ثم عين وزيرا للثقافة. سافر مع السادات إلى القدس فى نوفمبر وكانت نتيجة هذه المرحلة مقاطعة جميع الدول العربية لمصر وحين سافر إلى قبرص لمؤتمر القمة الأفروآسيوى اغتيل برصاص الغدر ليموت شهيدا. ومن كلماته المتكررة: بينى وبين الموت خطوة سأخطوها إليه أو سيخطوها إلى، فما أظن جسدى الواهن بقادر على أن يخطو إليه، أيها الموت العزيز اقترب، فقد طالت إليك لهفتى وطال إليك اشتياقى.