قبل أن يترك محقق «فيتو» منطقة اوسيم علم بوقوع جريمة اخرى أشد غرابة وإثارة.. فيها أقدم 3 أشقاء على قتل شقيقتهم وإلقاء جثتها فى ترعة بمنطقة البراجيل، بسبب سوء سلوكها وإدمانها المواد المخدرة ومرافقتها الرجال واحترافها الرقص فى ملاهى شارع الهرم.. انتقل الى مكان العثور على الجثة والتقط لها عدة صور ولكنه رفض نشرها حرصا على مشاعر القراء.. ومن خلال بحثه فى تفاصيل الجريمة عرف ان المجنى عليها، تدعى «شريهان» وعمرها 32 سنة، وانها هربت من أسرتها منذ 14 سنة اعتراضا على محاولة اهلها تزويجها من شخص لا تحبه، ثم احترفت الرقص فى الملاهى الليلية وتزوجت بودى جارد.. من خلال عملها تعرفت على العديد من الرجال وسلمت جسدها لهم مقابل المال بعلم زوجها، ثم طلقت منه وتعددت زيجاتها الشرعية والعرفية إلى ان تزوجت 17 مرة.. تعرفت على شاب يدير «خرابة» فى منطقة الوراق تتجمع فيها بنات الشوارع والمدمنات والهاربات من منازلهن، لممارسة الجنس مع من يرغب من الرجال مقابل المأوى فى حين يحصل هذا الشاب على مبالغ مالية مقابل هذه الاعمال المخلة.. فى هذه الأثناء كانت اسرة الفتاة تبحث عنها فى كل مكان للانتقام منها.. ذات يوم شاهدتها قريبة لهم فى الخرابة وأبلغت أسرتها.. اجتمع أشقاؤها الثلاثة مع والدهم واتفقوا على قتلها باستثناء واحد من الاشقاء.. المهم انتقل الثلاثة الى الخرابة التى تقيم فيها شقيقتهم، وشاهدوها فى وضع مخل مع أحد الرجال.. دون تردد انقضوا عليها ومزقوا جسدها بالمطاوى وألقوها فى ترعة قريبة وفروا هاربين.. أثارت هذه المعلومات المثيرة فضول المحقق فعاد الى مركز شرطة اوسيم وتحدث مع رئيس المباحث الذى اكد له كافة المعلومات. أما الأشقاء الثلاثة محمود، ومحمد، واحمد فقد أعترفوا امام المحقق بانهم ظلوا يبحثون عن شقيقتهم لسنوات طويلة، الى ان عثروا عليها وعندما حاولوا اعادتها الى المنزل قاومتهم وحاولت الهرب خوفا من قتلها.. غلى الدم فى عروق محمود وعقد العزم على قتلها فى الطريق، وهو ما حدث بالفعل حيث أخرج مطواة كانت بحوزته وسدد لها طعنات نافذة بالصدر والظهر والعنق والرأس.