- تقسيم الوادي الجديد ل «ثلاث محافظات» يضعها على خارطة النمو الاقتصادي - مطالبات.. بإنشاء مصنع فوسفات وربط الفرافرة بالواحات البحرية لم يكن أحد يتصور أن محافظة الوادى الجديد التي تمثل 44% من مساحة جمهورية مصر العربية، وتضم خمسة مراكز هي «الخارجة، الداخلة، الفرافرة، باريس، بلاط » سوف توضع ضمن برنامج رئاسي يقوم بتقسيمها إلى عدة محافظات جديدة. محافظة الوادى الجديد من أولى المحافظات التي سيطبق عليها التقسيم باعتبارها أكبر المحافظات مساحة والبوابة الغربية والجنوبية لحدود جمهورية مصر العربية، وسوف يتم تقسيمها إلى ثلاث محافظات جديدة هي الواحات والوادى الجديد وتوشكى. عنصر المفاجأة سيطر على سكان محافظة الوادى الجديد والبالغ تعدادهم 222.5 ألف نسمة يشكلون نحو3% من سكان مصر والذين تباينت آراؤهم حول مؤيد ومعارض. الدكتور عبد المنعم حنفى- أستاذ الجغرافيا الاقتصادية بجامعة قناة السويس، أكد رفضه لفكرة تقسيم محافظة الوادى الجديد في الوقت الحالى إلى محافظات أخرى، لأن ذلك يضعفها اقتصاديا ومن شأنه أن يفتت المقومات الطبيعية للواحات. ولفت أنه يؤيد في الوقت الحالى إنشاء الطرق العرضية التي تربط المراكز البعيدة بمحافظة الوادى الجديد بالمدن الأخرى بمحافظات وادى النيل، وهو ما سيجعل للمحافظة ثقلا اقتصاديا كبيرا يتيح لها جذب السكان وإنشاء مجمعات عمرانية جديدة، مؤكدًا أنه يجب على الحكومة السعى والمضى قدما نحو إنشاء استثمارات تساعد في نمو مدن الوادى الجديد كإنشاء مصنع لتصنيع فوسفات أبو طرطور ومصانع للأسمنت ومحاولة للترويج للإمكانيات السياحية بالمحافظة وإنشاء خط سكة حديد يربط واحة الفرافرة بالواحات البحرية. وأضاف أن إنشاء محافظات جديدة أخرى في منطقة بالصحراء الغربية بكثافة سكانية قليلة جدا، لن يساهم في النهوض بتلك المحافظات، لأن عملية إنشاء محافظات جديدة تقوم على عدة مقومات أهمها الكثافة السكانية والمقومات ومدى استفادة الجمهورية منها وهذا لا يتوفر في منطقة مثل توشكى لأن ذلك سوف يكلف الدولة الكثير وسيجعلها تتكلف الكثير من الأعباء الإضافية دون استفادة، مشيرا إلى أنه في حالة نهوض محافظة الوادى الجديد وتنميتها فإن ذلك سوف يؤهلها في المستقبل لتحوي مجتمعات عمرانية كبيرة. من جانبه، أكد محمد عطية - أحد المزارعين ونقيب الفلاحين الأسبق بالوادى الجديد، أنه يؤيد فكرة تقسيم محافظة الوادى الجديد لأكثر من محافظة، لأن المخطط في صالح دفع عجلة التنمية واستصلاح مساحات جديدة في الصحراء الغربية باعتبار محافظة الوادى الجديد بها أكثر من ثلاثة ملايين فدان صالحة للزراعة والاستصلاح وسوف تقوم بتوفير فرص عمل للشباب. وأشار إلى أن المقترح يعمل على تنفيذ شق فرع من مياه النيل للصحراء الغربية، سوف يكون له مردود إيجابى خصوصا بمناطق توشكى والعوينات مما يجعلها مناطق تجمعات وتكتلات عمرانية جديدة يمكن استغلالها. كما لفت محمود زمزمى -من أهالي مدينة الخارجة- إلى أنه ضد تنفيذ مخطط التقسيم في الفترة الحالية، لأن الأمر يحتاج إلى ميزانيات ضخمة وتخصيصات لبعض الإدارات وأعباء والتزامات غير عادية تحتاج ل 8 سنوات وأكثر حتى يتم توفيرها. من جانبه، قال أحمد زكى من أبناء قرية القصر بمركز الداخلة، إنه يؤيد فكرة التقسيم في الوقت الحالى باعتبارها بداية للتنمية الحقيقية. في الصدد ذاته، لفت محمد على يمانى- رئيس مركز الكرامة لحقوق الإنسان- إلى أن تقسيم المحافظة سوف يساهم في تنفيذ مشروع الدكتور فاروق الباز والخاص بممر التنمية الذي سوف يساهم في استصلاح ملايين الأفدنة إضافة إلى تسهيل النقل بين أطراف الدولة، والحد من التوسع العمراني في وادي النيل والدلتا بفتح آفاق جديدة للنمو بالقرب من التجمعات السكانية الكبري ومجالات لا حصر لها في استصلاح أراض صحراوية وإنشاء مشاريع جديدة للتنمية في مجالات الصناعة والتجارة والسياحة. وعلى نحو متصل، أكد إسلام أبو الحسن، منسق رابطة أبناء الوادى الجديد للتنمية، رفضه لفكرة تقسيم الوادى الجديد إلى محافظات أخرى، مشيرا إلى أنه على مدى 60 عاما لم يتم تأهيل محافظة الوادى الجديد أو تنميتها ولم تقم بها أي مشاريع كبرى لخدمة الاستثمار أو النهوض بالمقومات الطبيعية التي تتوافر بها. وأضاف بقوله: هناك عدد من الأماكن بمحافظة الوادى الجديد، وتعداد السكان بها لا يتجاوز بضعة آلاف ولا تصلح أن تكون مركزا، وهو ما ثبت عند إضافة مركزى باريس وبلاط على التقسيم الإداري للمحافظة..