ينظر لاعب الدوري الممتاز المصري الي المدرجات الخاوية¡ ولسان حاله يقول ما هذا الدوري الصامت «السيالانت» الذي تجري مبارياته مثل ايامنا تلك الباردة التي لايشعلها بالحرارة إلا أصوات المتظاهرين، والمولوتوف، والدماء الساخنة، التي تسيل بفعل الطوب والخرطوش.. والكرة نفسها تكاد ترفض ان يتلاعب بها اللاعبون، في ظل غياب المتفرج.. لكن آه من شماريخه وغضبه واندفاعه وقد كان الثمن غاليا: المدرجات: باقولك ايه ياكابتن ماتيجي نعمل زي برامج التليفزيون، وتروحوا تلعبوا الماتشات في الاستديو.. لأن الملاعب عمرها ما تعمر إلا بالجمهور! اللاعب: وأنا ذنبي إيه.. لا حد يقولي ياسلام ولا يهتف لي.. ولا حد يشتمني ويخليني اتحرك! المدرجات: بصراحة الماتشات عامله زي الاكل المثلج ملوش روح! اللاعب: والأهم من كده.. الجمهور بيدفع وإحنا بنقبض.. الواحد في الفترة اللي فاتت نسى شكل الفلوس. المدرجات: عيب كده ياكابتن احسن يقولوا عليك مادي! اللاعب: ما هو ده أكل عيش.. يعني اخد عيلتي ونروح نقعد علي باب السيدة زينب واللا الحسين ! المدرجات: لا.. تاخذهم وتقعد عند قصر الاتحادية اللاعب: يا عم الله يخليك انا مش بتاع سياسة! المدرجات: قصدك ايه ! اللاعب: ايه يا استاذ مدرجات وشك اتغير كده هو قلت حاجة غلط؟ المدرجات: ايوه غلط تروح فيه رقاب! اللاعب: ليه بس؟ المدرجات: لأن حضرتك بتغمز وتلمز.. عشان شباب الألتراس ساب الملاعب ونزل التحرير وعند محمد محمود والاتحادية. اللاعب: إلا بالمناسبة ومين غير زعل.. لما الالتراس يلعب سياسة نستورد متفرجين منين ملهاش في السياسة. المدرجات: انت بتستكر عليهم يقولوا رأيهم في اللي بيحصل في البلد! اللاعب: ياسيدي يقولوا زي ما يقولوا.. لكن من غير عنف. المدرجات: انت كده بتظلمهم.. وعيالي بتوع الالتراس متحمسين لكن طيبين! اللاعب: يبقي انا اللي مفتري.. وفي الحالة دي خلي المدرجات فاضية أحسن.. مش عايزينها تتملي دم تاني!!