أعلنت قوة مكافحة الإرهاب في جهاز الأمن والمخابرات الإثيوبي، مساء اليوم، عن إحباط "محاولة إرهابية" من تدبير حركة الشباب الصومالية لتفجير عدة مواقع بالعاصمة أديس أبابا، بحسب التليفزيون الإثيوبي الرسمي. وقالت قوة مكافحة الإرهاب، في بيان لها، نقله التليفزيون الإثيوبي، إنها تمكّنت من "إلقاء القبض على انتحاري كان يحاول تفجير قنبلة وتم ضبطه متلبسًا". وحمّل البيان حركة الشباب الصومالية مسئولية "المحاولة الفاشلة"، قائلًا: "إن الحركة أعدّت ترتيبات لتنفيذ عدة عمليات إرهابية خلال أسبوع وتستهدف عملياتها أديس أبابا". وأضاف البيان: "حركة الشباب أرسلت الانتحاري للقيام بعمل إرهابي في إثيوبيا إلا أن قوة مكافحة الإرهاب تمكّنت من إحباط العملية الإجرامية". وناشد البيان المواطنين "التعاون مع السلطات الأمنية والتبليغ الفوري عن أي أشخاص مشتبه فيهم واتخاذ إجراءات احتياطية". وأشار البيان إلى أن قوة مكافحة الإرهاب قد تمكّنت من إحباط محاولات مماثلة لعمليات انتحارية كانت تستهدف استاد أديس أبابا وبعض المواقع الحيوية. وأوضح البيان أن "حركة الشباب الإرهابية تحاول القيام بعمليات إجرامية نتيجة مشاركة القوات الإثيوبية في حفظ السلام ودعمها للحكومة الصومالية والشعب الصومالي". وتأسست حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية عام 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكريا تنظيم القاعدة، وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب، وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية. ولا تزال حركة الشباب تسيطر على بلدات ومناطق ريفية بجنوب ووسط الصومال، إلا أنها بدأت مؤخرا تخسرها يوما بعد آخر، إثر الحملة الأخيرة التي شنتها القوات الحكومية وبعثة قوة حفظ السلام الأفريقية ضدها. ويتمركز نحو 22 ألف جندي من عناصر قوة حفظ السلام الأفريقية في الصومال (أميصوم)، التي تشكلت من عدة بلدان أفريقية، أبرزها أوغندا، وإثيوبيا، وكينيا، وجيبوتي، وتتعاون مع القوات الحكومية الصومالية في مساعيها لحفظ السلام، وإعادة بسط سيطرتها على البلاد، والتصدي للجماعات المسلحة "المتمردة"، وعلى رأسها حركة "الشباب المجاهدين".