تفقد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء المبني الجديد لدار الوثائق القومية بالفسطاط بمنطقة مصر القديمة اليوم الثلاثاء. وتفقد محلب كل أقسام المبنى الجديد، كقسم استلام الوثائق ومركز الترميم والصيانة والميكروفيلم، وقاعة البحث والوسائط المتعددة، ومركز التدريب والتأهيل، والمكتبة، والمطبعة، والمتحف، وقاعة المؤتمرات. وتعرف رئيس الوزراء على النظم الحديثة التي روعيت في تجهيز المبنى بدءًا من مرحلة استقبال الوثائق من الجهات المختلفة، ثم إخضاعها لعمليات الترميم لإعادة إحيائها والحفاظ على رونقها، وانتهاء بالأرشفة لتسهيل الحصول عليها والاستفادة منها من قبل الجهات المختلفة والباحثين. وأكد محلب أثناء تفقده المبنى الجديد لدار الوثائق أن الثقافة كانت وستظل رافدًا أساسيًا للحضارة المصرية وعنصرًا مهمًا في تكوين الهوية المصرية الأصيلة وأداة فاعلة لقوة مصر الناعمة في علاقاتها مع دول العالم أجمع، مشيرًا إلى أن دار الوثائق تقوم بمهمة شديدة الخطورة والأهمية في الحفاظ على تراث مصر من الكتب والوثائق والمخطوطات وإعادة رونقه ومظهره الحضاري، ثم خلق أرشيف لوثائق حديثة ومعاصرة ستصبح بعد مرور السنوات تاريخًا تسترشد به الأجيال القادمة. تجدر الإشارة إلى أن المبنى الجديد لدار الوثائق والذي سيتم افتتاحه قريبًا تبلغت تكلفته نحو 120 مليون جنيه كمنحة من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى حاكم الشارقة، وتم تجهيز المبنى ليكون قادرًا على استقبال ما يقرب من 20 مليون وثيقة من الجهات الحكومية المختلفة بسعة تخزينة تصل إلى 60 مليون وثيقة. ويضم المبنى مركزًا حديثًا لترميم الوثائق، وقاعة للبحث تسع 136 باحثًا قادرة على إتاحة ما يقرب من 100 ألف وثيقة رقمية وأصلية وميكروفيلمية في اليوم الواحد، كما يدار المبنى الجديد بأنظمة ذكية في الإطفاء والإنذار والتأمين والمراقبة بالكاميرات.