سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جدران مصر تتكلم "جرافيتى".. "عبدالمجيد": حريق المجمع العلمى قادنى لوصف مصر بالصورة .. "فرعون": أرفض البحث عن جدران أخرى.."أبوبكر": ذلك الفن هو التوثيق الحقيقى للثورة
شريف عبدالمجيد، كاتب صحفى ومصور فوتوغرافى ينتمى لجيل الثمانينيات، ارتبط بالقصة وارتبطت هى أيضًا بقلمه فأخرج لنا 4 مجموعات قصصية منها "جريمة كاملة"، "مقطع جديد لأسطورة قديمة".. حصل على جائزة ساويرس فى مجال القصة القصيرة، كما انشغل بهوايته أثناء الثورة المصرية، وقام بإبداع شكل جديد من خلال إصدار كتاب يحوى العديد من صور ال "جرافيتى" لشباب الثورة.. واستطاع "عبدالمجيد" من خلال صديقته "آلة تصوير" تسجيل أهم لحظات الثورة المصرية فى كل محافظات المحروسة بداية من الإسكندرية وانتهاءً بأسوان، وبالفعل كان الناتج 3 كتب مصورة وهى على النحو التالى: "أرض أرض.. حكاية ثورة الجرافيتى"، "جرافيتى الألتراس"، "مكملين". كما قام المصور الفوتوغرافى بتسجيل فيلم عن فن الجرافيتى بعنوان "حيطان" تم عرضه مؤخرًا بنقابة الصحفيين، كذلك فى طريقه لإتمام مشروع جديد تحت مسمى "وصف مصر بالصورة"، وهى فكرة راودته عقب حريق المجمع العلمى، إيمانًا منه بأن كل جيل له الحق فى التوثيق الحضارى للحدث وفقا لأدواته وآلياته المتاحة، معتبرًا التصوير الفوتوغرافى أقربها إلى جيل اليوتيوب والمواقع الاجتماعية. "حيطان" صوت وصورة لحماية جرافيتى الثورة وأكد "عبدالمجيد" أنه قدم سيناريو فيلم "حيطان"، نهاية شهر أغسطس 2011 للمركز القومى للسينما بعد إعلان المقيمين على المركز عن استعدادهم لتبنى دعم الأفلام التسجيلية سواء الروائية الطويلة أو الفيلم القصير، وهنا تذكر معاناته فى تجميع المعلومات الكافية عن فن الجرافيتى وبداية ظهوره. رسامو الجرافيتى يُجسِّدون الحالة من جديد ومن رسامى الجرافيتى الحقيقيين استعان مخرج الفيلم حلمى عبدالمجيد، ب الفنانين "عمار أبوبكر، علاء عوض، آية طارق"، وبدأ بتصوير أول المشاهد فى مدينة الإسكندرية بداية من "الأنفوشى مرورًا بالكورنيش ومحرم بك"، وجاءت مرحة التسجيل الثانية بالقاهرة، وهناك أعادوا الفنانين رسومات شارع محمد محمود بعدما تت إزالتها. وأكد فرعون أحد "رسامى الجرافيتى" أن ذلك لن يؤثر فى طاقاتهم الإبداعية فى شىء بل يزيدهم حماسًا وإصرارًا على رسم الجدران من جديد وبشكل أفضل، رافضًا فكرة البحث عن أماكن أخرى وجدران بديلة لتوثيق الثورة؛ لأنهم يعتبرون شارع محمد محمود المقر الحقيقى للثورة. الإخوان والقضاء على مكتسبات الثورة وحمَّل رسام الجرافيتى عمار أبوبكر، مسئولية ما يحدث فى مصر عامة وفى شارع محمد محمود بصفة خاصة للرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين، مضيفًا أن هناك مطاردات متكررة لهم، خاصة بعد أحداث محمد محمود الأخيرة، مؤكدًا أن هذه الأمور رغبة الإخوان فى السيطرة على حرية التعبير والقضاء على كل مكتسبات الثورة. وأضاف رسام الاستانسل علاء عوض، أن وسائل القمع المباشرة بدأت عن طريق جهاز أمن الدولة، فقد تم اعتقال عدد كبير من الرسامين خلال الفترة الأخيرة، مضيفًا أن المسئولين لن يستطيعوا تصور علاقة الشباب بالجرافيتى، فنحن نعتبر ذلك الفن هو التوثيق الحقيقى للثورة، والباقى على مر العصور. مطاردات أمن الدولة أما شريف عبدالمجيد، صاحب كتاب "مكملين"، فقد أكد أن أحداث محمد محمود الأخيرة ترجع إلى مطاردات أمن الدولة لرسامى الجرافيتى، وما زالت المطاردات قائمة حتى الآن لتصفيتهم، مؤكدًا أن السُلطة ترى ذلك الفن نوعًا من أنواع التمرد، وهو أمر متعارف عليه فى كل أنحاء العالم، فإنجلترا على الرغم من أنها دولة متقدمة فإنها كانت تحارب الجرافيتى فى بداية ظهوره، لكنها أدركت بعد ذلك قيمته فى توثيق العديد من الأحداث. ويتابع "عبدالمجيد": علينا ألا نتعجب مما يحدث، فهذه عادة النظام القديم ولم تتغير حتى بعد الثورة، ولذلك لا داعى للاندهاش، فمطاردة الرسامين واعتقالهم يوضح أن الإخوان يحاولوا إعدام حرية الرأى والتعبير ومن المنطقى أن يمحوا آثار الثورة من شارع محمد محمود.. واختتم عبدالمجيد حديثه قائلا بعبارة شهيرة وهى "امسح وانا هرسم تانى". وصف مصر بالصورة ومن محمد محمود إلى "سيوة" بدأ عبدالمجيد تنفيذ مشروع - وصف مصر بالصورة- حيث بدا بتسجيل لحظات وكوادر بصرية تصلح كبديل مهم يوازى الكتاب المعروف "وصف مصر"، مضيفًا أن الفكرة تسربت له منذ اللحظات الأولى لحريق المجمع العلمى وانتشار شائعة تلف ذلك الكتاب الشهير. وأوضح "عبدالمجيد،" أنه يحتاج دعم المؤسسة الحكومية بالتعاون مع وزارة الثافة بخصوص مشروعه الجديد"، لتخرج الفكرة إلى النور، مطالبًا بفريق عمل يشمل مصورين واقتصاديين وأدباء، فضلًا عن خبراء فى الفلكلور الشعبى، من أجل مساعدته إلى إتمام ذلك العمل دون اللجوء إلى مساهمات السفارات ومراكز التوثيق الأجنبية".