في الذكرى الأولى لأحداث تقسيم "أردوغان" يخشى من تظاهر 3.5 ملايين ناشط تركي.. 25 ألف جندي و50 آلية لمواجهة المتظاهرين.. تهديدات للنقابات والمنظمات والنشطاء بقمع احتجاجاتهم

تأتي الذكرى الأولى لمظاهرات الأتراك بميدان تقسيم، الذي شهد سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين العام الماضي وسط تشديدات أمنية من قبل الشرطة التركية التي بادرت بغلق "متنزه جيزي" في إسطنبول، لمنع تجدد المظاهرات التي دعت إليها المعارضة ومجموعة من المنظمات والنقابات وناشطو المجتمع المدني لتنظيم مظاهرة مسائية اليوم بالميدان، يشارك فيها 3.5 ملايين شخص من كافة أرجاء تركيا، لمدة ثلاثة أسابيع.
قمع الشرطة
وتحدى رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" خصومه الذين دعوا إلى إحياء الذكرى الأولى للمظاهرات التي خرجت ضد حكومته في يونيو الماضي في ساحة تقسيم، مهددًا بقمع بوليسي، حسبما أكدت "دوتش فيلا".
وجدد أردوغان إظهار الحزم، مؤكدًا أن قوات الأمن "تلقت تعليمات واضحة لتقوم بكل ما يلزم من البداية إلى النهاية" لحفظ الأمن.
ويذكر أنه وقعت المظاهرات في إسطنبول، وأنقرة، وأزمير، وموجلا، وأنطاليا في 31 مايو، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، حيث أصيب المئات. وذكر وزير الداخلية التركي- آنذاك- أن 939 شخصًا من المشاركين في الاحتجاجات تم اعتقالهم.
وطالبت المعارضة على إثر هذه الأحداث بوقف إزالة متنزه " تقسيم" ومحاكمة الشرطة واستقالة محافظ إسطنبول. واعترف أردوغان وقتها بتجاوزات الشرطة، ودعا إلى وقف المظاهرات فورًا. وتجمع مئات الأتراك أمام مقر البرلمان الأوربي في بروكسل منددين بحكومة أردوغان، وانتظمت مسيرات تضامنية في عدة مدن في ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وفي نيويورك بالولايات المتحدة.
وتوعد أردوغان، اليوم السبت بالقبض على المتظاهرين وأعضاء النقابات ومنظمات المجتمع المدني، الذين يريدون إحياء الذكرى الأولى لأحداث "تقسيم" بمدينة إسطنبول، والتي كانت شرارة احتجاج ضد حكومته في مايو 2013 واستمرت لمدة ثلاثة أسابيع.
50 آلية و25 ألف جندي
قال أردوغان:" إنه أمر بتوقيف المتظاهرين الذين يتجمعون اليوم في الساحة لإحياء الذكرى الأولى ووضع أكثر من 25 ألف جندي للشرطة في حالة تأهب و50 آلية لاستخدام خراطيم المياه لمواجهة المتظاهرين ما يمهد لوقوع مواجهات جديدة.
وهدد أردوغان المتظاهرين في خطاب ألقاه في إسطنبول أمام الآلاف من أنصاره قائلًا: "لن تتمكنوا من احتلال ساحة تقسيم كما فعلتم العام الماضي؛ لأن عليكم احترام القانون.. إذا توجهتم إلى الساحة فإن قوات الأمن تلقت تعليمات واضحة وستقوم بكل ما يلزم لحفظ الأمن".
وانتقد أردوغان الذين تظاهروا العام الماضي طوال ثلاثة أسابيع، قائلا: "أتوجه إلى شعبي، لا تسمحوا لأحد بأن يخدعكم، هذه الحملة ليست لأسباب بيئية إنها زائفة".