أعلن رئيس تيار «المردة» في لبنان سليمان فرنجية، أنه ليس مع زيارة البطريرك الماروني اللبناني بشارة بطرس الراعي إلى الأراضي المقدسة، متسائلا «ما منافع هذه الزيارة؟». وقال «فرنجية»، الذي يعد من الزعماء المسيحيين البارزين بلبنان في تصريحات صحفية مساء اليوم إن «الراعي عندما يذهب إلى فلسطين ويدعو المؤمنين للحج إلى القدس يكون يخالف الدستور ولا يحترمه». وأضاف «فرنجية»، أنه «يجب أن لا يبحث الراعي عن الشعبية من وراء الزيارة بل تاريخيتها، ولا أرى إلا تداعيات سلبية للزيارة، ولكن لدى ثقة بتصرفات الراعي هناك، ونحن كنا بغنى عن هذه الزيارة». وقال «فرنجية»، الذي يعد أحد صقور 8 آذار إن «معركتنا هي ايصال رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون إلى الرئاسة». ورأى أنه «إذا اثمرت الاتصالات بين عون ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري لتأمين الأول الاصوات اللازمة سننزل الخميس القادم إلى مجلس النواب للانتخاب، واذا لم تستثمر ربما سيكون هناك خطأ ما». وقال «إننا نملك 57 صوتا ونحتاج 8 أصوات مضيفا أن "قناعته أن 14 آذار خاصة الحريري لن ينتخب عون وسأتفاجأ إيجابا إذا انتخب الحريري لصالح عون»، معربا بالمقابل عن «عدم تفاؤله بذلك». وأضاف «عون لن يتنازل عن 1 بالمئة من حقوقه وثوابته، فكيف سيقبلون به؟»، مشيرا إلى أنه «كان هناك وعد من الحريري الوصول إلى دعم عون، وعون يقول بما معناه إذا لم يضمن 65 صوتا لن يترشح». وقال «فرنجية»، «إنه لا يعرف لماذا يقول البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أخلو بالاتفاق الذي حصل بين الأقطاب الموارنة الأربعة في مقر البطريركة المارونية»، متمنيا عليه نشر المحاضر للرأي العام ليظهر موقف كل واحد، قائلا أن «ما اتفقنا عليه هو أن يُنتخب الرئيس، وأي رئيس يُنتخب يكون الثلاثة الآخرين معه لتقويته ولا ينكلوا به، واتفقنا على أن الحضور وعدم الحضور حق دستوري». وأشار «فرنجية»، إلى «أنه أكد باللقاء أن حق الحضور أو عدم الحضور حق لي ووافق عون وكذلك رئيس حزب "الكتائب" أمين الجميل»، مضيفا أن «الراعي قال يعني "حزب الله" يريد تعطيل جلسات الانتخاب؟ قلت له لا، لا حزب الله ولا 8 آذار».