أكد رئيس تيار «المردة» النائب اللبناني سليمان فرنجية، أنه يستبعد انتخاب رئيس للبنان ضمن المهلة الدستورية، مشيرا إلى أن التسوية الدولية والإقليمية لم تنضج بعد. وقال «فرنجية»، في تصريح صحفي مساء أمس، إنه يريد انتخاب الرئيس اليوم قبل الغد إنما الفراغ لا يخيفه، ومعتبرا أن الآلية الدستورية تعرقل إجراء أي استحقاق دون الوصول إلى توافق، ومؤكدا أن "من حقنا الدستوري عدم تأمين النصاب وقلنا هذا الأمر للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس، مضيفا «يستعمل الفراغ كهاجس لتخويفنا وجعلنا نقبل بأي رئيس». ورأى أن «رئيس الحكومة السابق زعيم تيار المستقبل سعد الحريري ليس مع رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون ولا مع رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، إنما هو مع رئيس ضعيف، وأن ما يحصل الآن هو تهويل وتخويف للبطريرك من الفراغ للقبول بالتسوية». وأعلن أنه «غير مقتنع بأن تيار المستقبل سوف يتنبى ترشيح عون إلى الرئاسة ولكن أتمنى ذلك لكي نشكر الحريري ونقول له أنت مرجعية وطنية»، متمنيًا «حصول تلاقي إقليمي ودولي حول عون، ولا شيء يمنع تيار المستقبل من دعم عون أو إبلاغه بالرفض. وقال إن جبران باسيل الخارجية اللبناني صهر عون وممثله السياسي أبلغني أن لا شئ نهائي حتى الساعة وتيار المستقبل يحتاج إلى المزيد من الوقت، وكفريقنا السياسي نحن نلتزم بالجنرال عون وفريقه هو الذي تولى المفاوضات مع الفريق الآخر ونحن شجعنا ودعمنا، ونحن لا نزال نشجع ولدينا ثقة بالجنرال عون وفريقه بأنه لن يتآمر علينا ولكن ليس لدينا ثقة بالفريق الآخر». وأضاف أنا غير مقتنع أن المفاوضات مع الحريري ستصل إلى نتيجة. وأشار إلى أن ميشال عون هو صديق وحليف حزب الله، وهو مصدر ثقة لكل فريق 8 آذار، ومن حزب الله، وهو سيكون على تناغم معه وعلى اتفاق معه حتى إذا وصل إلى رئاسة الجمهورية، لأنه شخص صديق، مخلص، وليس من خارج الواقع اللبناني، وأن المشكلة معه هي على التعهدات التي يصرون عليها، ولو قبل العماد عون التامر مع الفريق الآخر على حزب الله لكانوا قبلوا به رئيسا للجمهورية. وأضاف: «لا أعلم ما يحصل بين المستقبل وجعجع، وما هو واضح أن العماد عون يسعى أن يكون رئيسا وفاقيا ولا يسعى لكي يكون استفزازيا، وأن أي رئيس قوي يجب أن يكون منفتحا، ويسعى ليكون جامعا». واعتبر أن «الظرف اليوم ليس كما العام 1990 فالمسيحيين في الشرق يشعرون بخطر، واليوم تحرمهم من اختيار رئيسا للجمهورية. اليوم أي اتفاق بين السنة والشيعة يأتي برئيس للجمهورية، وهنا سترتفع الأصوات التي تقول نحن مستضعفون وأن لا أحد سيدافع عن هذا الموضوع». ورأى أن المنطقة تذهب باتجاه تسوية، والصورة بدات ترسم، وانها المرة الأولى منذ أربعين عاما نتجه إلى اتفاق إيراني سعودي، فلنتريث لنرى الصورة قبل أن نلتزم مع رئيس لمدة ست سنوات مع رئيس يصبح نقمة على البلد. وقال لا أعتقد إن الرئيس الحريري سيتخلى بسهولة عن حلفائه.