سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الكهرباء" تناشد المواطنين ترشيد الاستهلاك واستخدام اللمبات الموفرة.. الوصلات المخالفة تسرق 15% من الطاقة.. أجهزة التكييف تحتاج إلى 3 محطات كبيرة.. القطاع يخسر 8 مليارات جنيه سنويًا
ناشدت وزارة الكهرباء المواطنين لترشيد الكهرباء وتغيير اللمبات غير الموفرة باللمبات "الليد" الموفرة، لسد عجز الكهرباء التي تعانى منه مصر في الفترة الحالية. وطالب أعضاء 3 ائتلافات للكهرباء بسرعة ضبط عملية السرقة التي تتعرض لها الشبكة، وأوضحوا أن الوصلات المخالفة خارج العداد القانونى الذي يستخدمه المواطنون تهدر ما يعادل 15% من التيار وتقدر 3900 ميجا وات، وهى النسبة التي تحل جزءًا من الأزمة التي تعانى منها مصر. 8 مليارات جنيه خسائر وأكد الائتلاف أهمية الاستعانة بالشبكات الحديثة لضبط المخالفات التي تتم على شبكات الكهرباء، مشيرا إلى أن الوصلات المخالفة تهدد أمن واستقرار الشبكة القومية للكهرباء، وأشار إلى أنها تكبد القطاع خسائر تتجاوز 8 مليارات جنيه سنويًا أي بما يعادل 12% من إجمالى القدرات المنتجة. وأوضحت الائتلافات الممثلة في ائتلاف العاملين بالكهرباء وائتلاف مهندسي محطات الإنتاج وائتلاف نوويون ضد الفساد أن شرطة الكهرباء استطاعت أن تضبط أكثر من 230 ألف مخالفة للوصلات الوهمية خلال العام الماضي فقط، ولم تتم معاقبة وتنفيذ الأحكام سوى على 32 ألف قضية أي ما يعادل 10.3% فقط. سرقة التيار وأشار إلى أن هذه السرقات تهدد أمن واستقرار الشبكة القومية، مؤكدًا أن معظم السرقات تتركز في الأسواق العشوائية والباعة الجائلين المنتشرين في الشوارع الذين يحصلون على التيار دون وجه حق من خلال الوصلات غير الشرعية. وقال سلماوى، ل"فيتو": إنه "جار حاليًا اتخاذ العديد من الإجراءات وتفعيل القرارات والقوانين للتصدى بكل قوة لهذه الظاهرة"، مبينًا في الوقت نفسه أن هناك تنسيقًا كاملًا مع وزارة الداخلية والمحافظات للتصدى لهذه الظاهرة وضبط كل من استحل المال العام وتقديمه للمحاكمة أو التصالح الفورى من خلال سداد قيمة ما تمت سرقته. خريطة قطع التيار وقال مهندسو محطات الإنتاج ووحدة الكونترول والتحكم: إن "خريطة قطع التيار الكهربائي في المحافظات شملت محافظة الإسكندرية التي ستتحمل 350 ميجاوات من العجز، تليها محافظات الدلتا 650 ميجاوات، ثم محافظات الشمال وجنوب الصعيد بنحو 390 ميجاوات، وسيناء 200 ميجاوات، والشرقية 150 ميجاوات، يتم توزيعها بالتناوب في كل منطقة بهذه المحافظات لمدة ساعة لمواجهة العجز في الطاقة". وكشفت الخريطة التي أعلنتها ائتلافات العاملين بالكهرباء والطاقة، ومهندسو المحطات، أن من يتحمل فاتورة قطع الكهرباء ويضطرون للحياة في «الظلام» هي الأحياء الشعبية والعشوائيات والمناطق الفقيرة، ما يجبرهم دائمًا للبحث عن البديل الذي سيوفر لهم الكهرباء أو الإضاءة طوال فترات الانقطاع المتكرر والتي تصل في كثير من الأحيان إلى 8 ساعات في المتوسط. أجهزة التكييف المتهم الرئيسي وأكد الدكتور صلاح عرفة أستاذ الطاقة الجديدة والمتجددة بالجامعة الأمريكية أن أجهزة التكييف تعد المتهم الرئيسي لإهدار الكهرباء. وأشار إلى أن 80% من أجهزة التكييف البالغ عددها نحو 6.5 ملايين جهاز متوسط القدرة لكل جهاز تصل إلى 2000 كيلو وات تعمل خارج العدادات. وأوضح عرفة، ل"فيتو"، أن متوسط استهلاك أجهزة التكييف يصل إلى 6 آلاف ميجاوات، وأن إجمالي ما يتم تشغيله خارج العدادات يبلغ 4800 ميجاوات، مشيرًا إلى أن أجهزة التكييف في مصر تحتاج إلى 3 محطات كهرباء كبيرة تبلغ تكلفتها 6 مليارات دولار، أي أن كل جهاز تكييف يحتاج إلى 930 جنيهًا لتوفير الكهرباء الخاصة به. وقال عرفة "ن "الكارثة الأكبر أن معدل زيادة التكييفات سنويا يصل إلى 60 ألف جهاز تكييف تستهلك ما يعادل 10 ميجا جديدة كل يوم، أي نحو 3650 ميجاوات جديدة سنويا"، مطالباً مرفق تنظيم الكهرباء وحماية المستهلك وشرطة الكهرباء بالحد من أجهزة التكييف أو بوضعها ضمن قائمة الاستهلاك من العدادات، خاصة أنها تستهلك 23% من حجم الإنتاج. ترشيد الطاقة وأعلن تقرير أعضاء مهندسي ائتلاف محطات إنتاج الكهرباء، أن الخروج من أزمة الكهرباء، يتم من خلال طريقتين؛ الأولى تتضمن الشفافية، والمصداقية والمكاشفة، وثانيها الترشيد الإجباري بطريقة منظمة وممنهجة، من خلال عدة طرق أهمها قطع الكهرباء بخطط مجهزة ومعلنة للجميع حتى يستعد المواطن، بالإضافة إلى إجبار المحال التجارية على الإغلاق المبكر في أوقات محددة سلفاً. وأضاف تقرير مهندسي المحطات أنه يجب زيادة سعر شرائح الكهرباء، وزيادة سعر الطاقة الموجهة للصناعات الثقيلة التي تستهلك طاقة مرتفعة أثناء فترات الصيف فقط، وفرض غرامات مالية لكل من يزيد استهلاكه عن حد معين.