سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"منجم فحم" يهدد حكم أردوغان.. حادث سوما يدق المسمار الأخير في نعش رئيس الوزراء التركي.. العدالة والتنمية المسئول الأول عن وفاة عمال المناجم.. و"رجب" وحراسه يعتدون على المتظاهرين
تتابعت السقطات لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في الآونة الأخيرة؛ والتي تنذر جميعها باقتراب نهايته في السلطة التركية وخاصة بعد اتجاه الجماهير للتظاهر والاحتجاج ضده وضد حزبه واتجاه الحزب لاستخدام أساليب قمعية لكتم أفواه معارضيه. كان انفجار منجم فحم "سوما" التركي الذي حدث منذ أيام هو المسمار الأخير في نعش أردوغان حيث تصاعدت الاحتجاجات المناهضة للحكومة والمتهمة إياها بالوقوف وراء الحادث، وقالت غرفة الهندسة الكهربائية التركية إن انعدام تدابير السلامة والوقاية من الحوادث تقف وراء الانفجار الهائل بمنجم الفحم في سوما. ووصفت الغرفة مقتل العمال بعملية القتل وليس حادث عابر من قبيل الصدفة، فيما قالت صحيفة ادينلك ديلي التركية إن حزب العدالة والتنمية رفض مقترح حزب الشعب الجمهوري المعارض بشأن التحقيق في عمليات القتل التي وصفتها بالممنهجة في مناجم فحم سوما في أكتوبر من العام الماضي؛ مشيرة إلى مسئولية الحزب الحاكم عن مقتل نحو 201 عامل في انفجار لغم بذات المنجم الأربعاء الماضي. ونشرت صحيفة "حريت ديلي نيوز" التركية مقطع فيديو يظهر تطاول رئيس الوزراء التركي على أحد المتظاهرين؛ تنديدًا بحادث انفجار منجم "سوما" الذي أسفر عن مقتل 282 عاملاً خلال دخوله لأحد المحال التجارية في مدينة "سوما" حيث حاول أحد المنددين بالحادث التعبير عن غضبه أمام رئيس الوزراء لكنه وجه إليه "لكمة" ومن ثم انهال عليه الحرس الشخصي بالضرب. من جانبه أكد الكاتب باتريك كوبرن في تحليل منشور له بصحيفة الإندبندنت البريطانية أن مأساة سوما "ضربة" جديدة لحكم أردوغان السلطوي.. مشيرًا إلى صيحات الجماهير ضده أثناء تفقده لمقر الحادث بأنه لص وكاذب كما قاموا بتصوير أحد مساعديه وهو يركل متظاهرًا؛ فيما احتشد متظاهرون في إسطنبول وأنقرة؛ للاحتجاج على عدم بذله جهدًا كافيًا للحيلولة دون وقوع كارثة المنجم. وفي نفس سياق اعتداء الحكومة وأذرعها على المعارضة ألقت الشرطة التركية قنابل الغاز المسيل للدموع على المحتجين الأتراك في مدينة أزمير غربي البلاد إثر اشتباكهم مع المتظاهرين على خلفية انهيار منجم الفحم. وقالت مجلة التايم الأمريكية إن رئيس الوزراء التركي أردوغان يواجه مخاطر كبيرة لصورته الشعبية بعد حادث المنجم على الرغم من نجاته من الأزمات السابقة من قضايا الفساد والرشوة والقضايا المشتعلة على مواقع التواصل الاجتماعي لسياسته الاستبدادية إلا أن حادث المنجم سيزيد المشاكل التي يواجهها أردوغان.