لا أعتقد أن الإخوان فكروا -مجرد تفكير- في التصويت في الانتخابات الرئاسية للمرشح الرئاسي حمدين صباحي ولو من باب النكاية في المرشح الرئاسي الآخر عبد الفتاح السيسي، كما يروج البعض الذين تحدثوا عن قرار بهذا الشأن اتخذه فعلا التنظيم الدولي للإخوان. حتى لو رغب حمدين في اجتذاب أصوات الإخوان في معركته الانتخابية التي يوقن في داخله أنها غير متكافئة بسبب الشعبية الكاسحة التي يحظي بها منافسه والتي تؤهله للفوز بهذه الانتخابات من جولتها الأولى، فإن الإخوان لن يغريهم استعداد حمدين للتفاهم معهم مستقبلا للتصويت له وبالتالي افتقاد السلاح الذي يحاربوننا به الآن وهو إنكار شرعية كل ما يحدث بعد الثالث من يوليو.. فالاشتراك في الانتخابات الرئاسية هو اعتراف ضمني بخارطة المستقبل بعد 30 يونيو. إنهم اختاروا الادعاء بأن ما حدث انقلاب على الشرعية وكل ما ترتب ويترتب عليه باطل من وجهة نظرهم.. ولذلك هم يعملون ويحرضون الآن الناخبين على عدم المشاركة في الانتخابات حتى تأتي نسبة المشاركة فيها أقل من المشاركة في الانتخابات السابقة التي أعلن فيها فوز مرسي.. ولذلك يتعين أن نفسد مخططهم هذا بالمشاركة الكثيفة من قبل الناخبين في الانتخابات الرئاسية حتى ننتزع من الإخوان سلاحهم السياسي الذي يستخدمونه ضدنا..