أمرت نيابة أمن الدولة العليا بإشراف المستشار تامر الفرجاني، المحامي العام الأول للنيابات، بحبس أعضاء تنظيم "أجناد مصر" 15 يوما على ذمة التحقيقات، لتورطهم في اعتناق الفكر التكفيري واستهداف ضباط الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة منذ نجاح ثورة 30 يونيو والإطاحة بحكم الرئيس المعزول محمد مرسي وقتل ضباط الجيش والشرطة. وباشرت النيابة، اليوم الثلاثاء، وطوال أمس الإثنين، التحقيق مع كل من "جمال زكي عبد الرحيم سعد، ومحمد أحمد توفيق حسن، وسعد عبد الرءوف سعد محمد العزب" القياديين بالتنظيم، والذين اعترفوا بالانضمام للتنظيم الإرهابي وارتكاب أعمال إرهابية، بالإضافة لأربعة آخرين تمكنت الأجهزة الأمنية بالداخلية من القبض عليهم بالأوكار التي يتخذونها مأوى لهم بمحافظة الجيزة. وتم ضبطهم وبحوزتهم "عبوات ناسفة بعضها مجهزة بهاتف محمول ومُعدة للتفجير، وعدد من قطع المغناطيس الذي يستخدم في تثبيت العبوات الناسفة في السيارات، وطبنجة أميرية ماركة بريتا عيار 8.5 مم مبلغ بسرقتها "، والعديد من الطلقات من ذات العيار". واعترف المذكورون بانضمامهم لتنظيم "أجناد مصر" المنبثقة عن جماعة أنصار بيت المقدس، الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية، وتعتبر "أجناد مصر" أحد الخلايا السرية المرتبطة بجماعة الإخوان الإرهابية والمشكلة من عناصر شبابية ثبت مشاركتهم باعتصامي رابعة والنهضة وتلقوا تدريبات عسكرية إبان فترة حكم الإخوان للبلاد، وذلك ردا على النجاحات التي تحققت في مواجهة تلك التنظيمات الإرهابية وتمثلت في ضبط العديد من كوادرها والأسلحة والمتفجرات الخاصة بهم ومصرع العديد منهم وأهمها بؤرة عرب شركس، واستمرار الجهود لملاحقة الهاربين واعترفوا بارتكاب عدد من الحوادث عقب ثورة 30 يونيو بالاشتراك مع الهارب همام محمد أحمد عطية. وكشفت التحقيقات أن مخططهم اعتمد على تنفيذ سلسلة من عمليات الاغتيال لأفراد القوات المسلحة والشرطة باستخدام العبوات المتفجرة المصنعة بمعرفتهم، وتنفيذ الحوادث التفجيرية الأخيرة التي شهدتها محافظات (القاهرة – الجيزة – القليوبية) واستهدفت التمركزات الأمنية ونقاط المرور وسيارات ضباط القوات المسلحة والشرطة والتي راح ضحيتها العديد من الشهداء. ومن أبرز تلك العمليات الإرهابية استشهاد العميد طارق المرجاوي وإصابة عدد من ضباط الشرطة أمام جامعة القاهرة واستشهاد العميد أحمد زكي بمدينة أكتوبر إثر تفجير سيارته واستشهاد المقدم محمد جمال إثر تفجير نقطة مرور ميدان لبنان واستشهاد الرقيب عبد الله محمد عبد الله إثر تفجير نقطة مرور ميدان المحكمة بمصر الجديدة واستشهاد ضابط احتياط سابق بالقوات المسلحة إثر تفجير السيارة الخاصة قيادته بمنطقة رمسيس وتفجير نقطة مرور الجلاء بالدقي وتفجير سيارة أحد ضباط الشرطة بمنطقة مسجد الحصري بمدينة أكتوبر بالإضافة إلى ارتكاب عدد من الجرائم الأخرى.