لم أشعر براحة الضمير مثل اليوم.. فما حدث كان معجزة بكل المقاييس شاهدتها بنفسى على يد كبيرنا أبوطقه بيه .. فلم أكن أبدا أصدقه عندما قال لى إنه سيعمل على إخراج كل رموز النظام السابق من السجون.. كنت أقول له كيف هذا والمظاهرات فى كل مكان.. والمطالبة بسجنهم بل بإعدامهم تحدث بصفة يومية أمام دار القضاء العالى؟! .. وكنت أخشى من أبوطقه أن يورطنا فى مشكلة مع الثوار الذين يملأون الميادين إلا أن أبوطقة قال لى: لا تأخذ فى بالك فنحن من أشعلنا الثورة ونحن من أدخلنا مبارك ورموز نظامه للسجون.. ونحن أيضا من سنخرجهم لأننا أكلنا معهم عيش وملح فى يوم من الأيام.. قال لى أبوطقة إن الشعب المصرى شعب نساى بينسى على نفسه وبالفعل لاحظت الشعب ينسى ثأره مع النظام السابق وتفرغ للنيل من النظام الحالى، وذهبت اليوم مع أبوطقه لنستقبل عمنا زكريا عزمى أثناء خروجه من سجن طره بل ورافقناه حتى منزله ورأيته وهو يقدم الشكر لكبيرنا أبوطقه بيه وشكرنى أنا أيضا وتم تقديم واجب الغداء لنا ثم استأذنا من الرجل لنتركه يأنس بأهل بيته وكان يجب أن اكتب لكم هذه السطور لأننى لا أصدق أننى فى مصر !!