تستقبل مختلف المتاحف المصرية، الأحد المقبل، زائريها من المصريين بالمجان ودون تحمل أي رسوم للدخول، احتفالا باليوم العالمي للمتاحف والذي يواكب 18 مايو من كل عام. وأكد الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار، أن الاحتفال يأتى مساهمة وزارة الآثار للتعريف بأهمية المتاحف على مستوى العالم، باعتبارها مؤسسات تربوية وتثقيفية تعلب دورا بارزا في النهوض بالمستوى الثقافي للشعوب وتعريف الأجيال القادمة ببراعة وعبقرية الأجداد. وأوضح إبراهيم في تصريحات صحفية اليوم الاثنين، أن الاحتفال يأتي هذا العام تحت شعار "المعروضات المتحفية تصنع التواصل"، وهو ما يؤكد أهمية المتاحف حول العالم، وما تلعبه من دور في تطوير القدرات الإبداعية والثقافية خاصة لدى الأجيال الجديدة بما تقدمه من أنشطة في مجال التربية المتحفية، مؤكدا أن فعاليات الاحتفال تتضمن إقامة معرضين مؤقتين للآثار أحدهما يقام بالمتحف القبطي، والآخر بالمتحف المصري بالتحرير، يستعرض كل منهما عدد من القطع الأثرية المحفوطة بالمخازن المتحفية والتي لم يسبق عرضها على الزوار من قبل بما يشكل عنصرًا من عناصر تنشيط السياحة الداخلية الوافدة إلى مختلف المتاحف المصرية بما تعرضه من قطع لم يسبق البوح بتفاصيلها وأسرارها من قبل. من جانبها قالت الدكتورة شادية محمد، مدير عام إدارة منظمات الدولية، إن فعاليات الاحتفال تشتمل على تقديم خدمات مجانية بمختلف المتاحف الأثرية يقوم خلالها عدد من الأمناء الشباب على مرافقة الزائر خلال رحلته بين أروقة المتاحف بما يضمن تقديم معلومة أثرية مبسطة تتناسب مع الخلفية المعلوماتية للزائر، كما تسهم في ترسيخ المزيد من التفاصيل التاريخية في ذاكرته. وأضافت أن الاحتفال يتضمن أيضًا إطلاق مسابقة للأطفال لمن تتراوح أعمارهم بين 6 و12 عاما يتنافس المشاركون خلالها على إبداع لوحات فنية تعكس ما شاهده الأطفال من مقتنيات أثرية فريدة، بالإضافة إلى مسابقة أخرى للشباب من سن 13 وحتى 20 عاما يتنافس المشاركون خلالها في إعداد مشروع مصغر في مجال تصاميم العرض المتحفي، الأمر الذي يقحم فئات عمرية شبابة في تفاصيل العمل المتحفى، ويوجه قدراتهم الإبداعية لتجسيد ما ترسخ لديهم من معلومات وتفاصيل عن الحضارة المصرية بمختلف عصورها التاريخية بما يخلق علاقة مباشرة تجمع الشاب أو الطفل بشكل مباشر مع الأثر يشكل جزءًا من وجدانه في المستقبل.