بهاء طاهر مترجم ومخرج مسرحي ومؤلف روايات مصري نال الجائزة العالمية للرواية عربية (البوكر) عام 2008 عن روايته "واحة الغروب". ولد طاهر بمحافظة الجيزة عام 1935، حصل على ليسانس آداب في التاريخ ودبلومة الدراسات العليا في الإعلام، عمل في بداية حياته مترجمًا في الهيئة العامة للاستعلامات، ومخرجا، وأسس إذاعة البرنامج الثاني على الإذاعة وعمل كمذيع فيها. منع نظام السادات بهاء طاهر من الكتابة 8 سنوات من 1975 ل 1983، نتيجة التضييق على الكتاب الذين يخالفون النهج السائد في هذه الفترة، الأمر الذي جعله يترك مصر ويسافر ويعمل مترجما في أفريقيا وآسيا، ومنها انتقل إلى جنيف وعمل مترجمًا للأمم المتحدة حتى عاد إلى مصر مرة أخرى وبدأ في كتابة روايته الحب في المنفي. ولطاهر عدة أعمال تنوعت ما بين الرواية والمسرحيات والمجموعات القصصية ومنها روايات "خالتي صفية والدير"، و"شرق النخيل"، "الحب في المنفي"، و"واحة الغرب"، وقالت ضحي، ومن المجموعات القصصية "ذهبت إلى الشلال"، "بالأمس حلمت بك"، "الخطوبة"، "لم أكن أعرف أن الطووايس تطير"، بالإضافة إلى دراسات أدبية ونقدية وترجمات. نال عدة جوائز منها جائزة الدولة التقديرية في الآداب، وجائزة جوزيبي إكيربي الإيطالية عن ورايته "خالتي صفية والدير". ومن أبرز مواقفه رده لجائزة مبارك للآداب التي حصل عليها عام 2009 في 2011 عام الثورة المصرية؛ نظرًا للدماء التي أراقها نظام مبارك. في محافظة الأقصر أنشأ بهاء طاهر قصر ثقافة يحمل اسمه، وتعود قصة إنشاء هذا القصر إلى تبرعه بقطعة أرض يمتلكها للدولة من أجل إقامة قصر ثقافة يخدم الثقافة والمثقفين في الأقصر، لإتاحة الفرصة لأبناء الصعيد للاطلاع على ما يبدعه العقل الإنساني. أما رواية "واحة الغروب" فتدور قصتها في نهايات القرن التاسع عشر، حين تشك قوات الاحتلال البريطاني في ولاء أحد الضباط المصريين لها، وترسله إلى واحة سيوة الأمر الذي يجعل البطل يسافر مع زوجته الأيرلندية إلى سيوة، ليجدا مجتمعًا يجعلهم يواجهون الحياة ويواجهون أنفسهم بحقيقة الحياة المليئة بالانتهازية والخيانة والرغبة بالحب والبطولة. كما تدور أحداث الرواية عن بحث العلاقة بين الماضى والحاضر والتاريخ والواقع الذي يعبر عن هموم الوطن، كما تقدم تجربة العلاقة بين الشرق والغرب على المستويين الإنسانى والحضارى بما فيها من صراع وتوافق.