أكد سامح شكري السفير المصري بواشنطن، أن عدد المصريين المقيمين في الولاياتالمتحدةالأمريكية بلغ ما يقرب من 950 الف مصري لم يسجل منهم سوي 14الف في المرحلة الأولي من الانتخابات، بينما قام 5 آلاف بالإدلاء بأصواتهم في المرحلة الأولي و4 آلاف في المرحلة الثانية. وأشار شكري خلال لقاءه بوفد من الصحفيين المصريين خلال زيارتهم لواشنطن في الفترة ما بين 7-17 ديسمبر، أن السبب في ذلك يرجع الي التزاحم علي عملية التسجيل الإلكتروني وأنه شخصيا حاول التسجيل ولم تنجح العملية الا بعد 3 مرات. وعن دعاوي الإدارة الامريكية بدعم الاقتصاد المصري بعد ثورة 25 يناير وعن حقيقة ما قدموه، قال «نحن توجهنا بطلب دعم منذ الثورة وذلك لمواجهة العقبات الاقتصادية التي تواجها مصر». وأردف قائلا «ولكن هناك عقبة تواجه عملية الدعم المقدم لمصر وتتمثل في الأوضاع الاقتصادية الحالية والعجز الضخم في الموازنة الأمريكية، وقلة الموارد المتاحة للإدارة الأمريكية لتسهم في دعم الاقتصاد المصري خلال هذه المرحلة، وكان هناك حديث عميق وطويل وعدد من الأفكار المحددة وانسب السبل لدعم الولاياتالمتحدة لمصرولكنها مازالت مستمرة». وتابع ولذلك قررت الإدارة الأمريكية تقديم المساعدات بأشكال مختلفة ربما تكون محددة في الجانب المادي علي عكس التنفيذي. ومن تلك المساعدات ما أعلن عنه الرئيس باراك أوباما في مايو مكونها مبادلة الدين لمدة 3 أقساط وضمانات القروض وإقامة وعاء استثماري أو داعم للاستثمار لتشجيع القطاع الاقتصادي الصغير والمتوسط، مازلنا منتظرين توفير هذا الدعم لأن المناخ العام في مجلس الشيوخ والنواب والإنقسام الحالي الذي يوثر علي اعتماد برنامج المساعدات الخارجية بصفة عامة وليس فقط مصر. وعن الأوضاع الداخلية في مصر يري شكري أن مصر بحاجة لتقيم كافة التجارب الدولية والديمقراطية والاستفادة منها، وقال «يجب أن ننظر الي تجارب الآخرين ونستفيد ونحن لنا نخلق العجلة أو نبدأ من جديد، وهي فهناك دول مثل أمريكا خلقت نظم حكم علي أسس فلسفية ونحجت لأن هناك مكون إنساني يجمعنا ومجموعة القيم والمبادئ ومنها الحكم الرشيد». ويري شكري أن المرحلة الانتقالية ليست مرحلة تقيم أداء ولا تطويره، وذلك لأنها محكومة بالأشخاص والزمن ولكننا نتحدث عن المبادئ الأساسية، واحترام المواطنة والفرد ولايوجد أي عنصر منها يختلف عليها أي فرد ويمكن يطبقها في مختلف الأماكن ويمكن أن نضيف عليها من حضارتنا. كما خاطب التيارات السياسية في مصر بأن تطرح رؤيتها ومشروعها السياسي بشكل يكفل للجميع الحكم عليه، وذلك حتي يتم استخلاص المواقف منها خاصة وأن الإنطباع السائد أن التيارات الاسلامية لديها موقف عدائي من الولاياتالمتحدة. وعن تعليقه عن اللقاءات التي أعلنت عنها الإدارة الامريكية وزيارة كيري والسفيرة الأمريكية للإخوان المسلمين قبل أيام، قال «إن هذا التنسيق لا يتم عن طريق السفارة أو الخارجية ولكن من خلال الإتصالات المباشرة مع جماعة الإخوان المسلمين، ولم يصدر عن تلك اللقاءات أي تقارير رسمية من قبل الولاياتالمتحدة وهو ما يعني أنها ربما حصلت علي تطمينات من جماعة الإخوان المسلمين». وعن تشكيل الحكومة الحالية، قال «نأمل أن تواجه التحديات التي توجهها وتلبية الاستحقاقات المختلفة ونحن نشعر بالقلق لأن التحديات كبيرة ويجب أن يكون الحوار في مصر كثيف في المرحلة الحالية، والبحث عن نقطة التوافق الفكري والعملي لصالح البلاد». وقد نفي شكري نفي قدوم المشير حسين طنطاوي الي الولاياتالمتحدة قبل الثورة، وقال «إن زيارة الفريق سامي عنان كانت مرتبة قبل الموعد بشهرين علي الأقل». وعن رؤية الولاياتالمتحدة لمرشحي الرئاسة أشار أنهم يقومون برصد مواقف المرشحين وتحليها وتقيمها والتعرف علي سياسيتهم، والولاياتالمتحدة متفهمه تماما أنها ليست لها أي قدرة للتاثير علي اختيارات الشعب المصري، وأنها أصبحت ليس لديها القدرة علي التدخل في الشأن المصري. واستبعد أن تكون للولايات المتحدة سياسية إقصائية في حالة وصول الإسلاميين للحكم ، وذلك لأن الإدارة الأمريكية تعي أن ما تستخلصه من علاقاتها من مصر يفوق بكثير ما تعطيه لمصر،لأن هناك توافق وتماثل من الاعتبارات السياسية والمصلحة المشتركة.