مداولات عديدة، تشهدها وزارة البترول والثروة المعدنية، حول اختيار مساعد للوزير، وفقا لإعلان رئيس الوزراء كمال الجنزورى، عن تعيين 6 مساعدين، من شباب التحرير، لعدد من وزراء حكومته، وتطرح تلك المداولات اختيار مساعدين اثنين، لا واحد، إضافة إلى مجلس استشارى.. دون أن يتحدد مصير «مجلس علماء الثروة المعدنية». كان من المقرر، وفقا لرئيس الوزراء، أن يكون المساعد لوزير البترول مختصا بشؤون الثروة المعدنية، لكن عددا من الخبراء يبدون معارضة لذلك فى ظل دعوات مبكرة، بضرورة فصل مسؤوليات تنمية الثروة المعدنية عن وزارة البترول وتخصيصها لمجلس أعلى للثروة المعدنية. وعمليا، فإن دور مجلس علماء الثروة المعدنية الذى يضم 20 عضوا انتهى وتوقفت اجتماعاته منذ رحيل وزير البترول الأسبق سامح فهمى، وقبل ذلك صارت مناقشاته تنحصر فى قضايا علمية وفنية، بعيدا عن سياسات الوزارة فى تنمية الثروة المعدنية، ويبدى البعض مثل الدكتور عاطف دردير، الرئيس الأسبق لهيئة الثروة المعدنية، قلقه من استمرار اختيار قيادات بترولية لتولى مسؤوليات بمجال الثروة المعدنية التى تختلف تخصصاتها كلية عن نشاط صناعة البترول. وزير البترول عبد الله غراب أبدى تفاهما حول اقتراح من «ائتلاف شباب البترول»، بأن يتولى محمد حسن أبو العلا مساعد رئيس شركة «بتروجت» وعبد القادر عبد اللاه رئيس «جابكو»، شركتا بترول، منصب المساعدين الشباب الاثنين لوزير البترول.. وتتراوح أعمارهما بين 50 و53 سنة، كما يبحث غراب تشكيل مجلس استشارى من الائتلاف أو من يرشحهم. الائتلاف أكد ضرورة إحداث تغييرات قانونية تؤدى إلى أن تستعيد وزارة البترول سيطرتها على نشاط المحاجر التى تتبع حاليا الإدارات المحلية فى المحافظات، وذلك بسبب ما يشهده قطاع المحاجر من فساد بالغ فى ظل تبعيته للمحافظات.