تشهد وزارة البترول والثروة المعدنية مداولات حول إختيار مساعد للوزير وفقا لما أعلنه د. كمال الجنزوري عن تعيين 6 مساعدين " من شباب التحرير " لعدد من وزراء حكومته ، وتطرح تلك المداولات إختيار مساعدين إثنين لا واحدا إضافة الى مجلس إستشاري .. دون أن يتحدد مصير " مجلس علماء الثروة المعدنية " الذى تشكل عام 2007 أو مجلس علماء البترول الذى أعلن وزير البترول عبد الله غراب عنه فى يوليو الماضى لكن لم يتشكل حتى الآن . وكان من المقرر وفقا لرئيس الوزراء أن يكون المساعد لوزير البترول مختصا بشئون الثروة المعدنية ، لكن عدد من الخبراء يبدون معارضة لذلك في ظل دعوات مبكرة بضرورة فصل مسئوليات تنمية الثروة المعدنية عن وزارة البترول وتخصيصها لمجلس أعلى للثروة المعدنية يتبع مجلس الوزراء إذا كانت هناك نوايا حقيقية لوقف إهدار هذه الثروات . وعمليا ، فإن دور مجلس علماء الثروة المعدنية الذى يضم 20 عضوا قد إنتهى وتوقفت إجتماعاته منذ رحيل وزير البترول الأسبق سامح فهمي ، وقبل ذلك صارت مناقشاته تنحصر في قضايا علمية وفنية بعيدا عن سياسات الوزارة في تنمية الثروة المعدنية . ويبدى البعض مثل الدكتور عاطف دردير الرئيس الأسبق لهيئة الثروة المعدنية قلقه من إستمرار إختيار قيادات بترولية لتولى مسئوليات بمجال الثروة المعدنية التى تختلف تخصصاتها كلية عن نشاط صناعة البترول . وأبدى عبد الله غراب تفاهما حول إقتراح من " إئتلاف شباب البترول " بأن يتولى محمد حسن أبو العلا مساعد رئيس شركة " بتروجيت " و عبد القادر عبد اللاه رئيس " جابكو " شركتا بترول منصب المساعدين الشباب الإثنين لوزير البترول .. وتتراوح أعمارهما بين 50 و 53 سنة ، كما يبحث غراب تشكيل مجلس إستشارى من الإئتلاف أو من يرشحهم .. واتفق على عقد إجتماعات أسبوعية بين الطرفين . وأكد إئتلاف شباب البترول ضرورة إحداث تغييرات قانونية تؤدى الى أن تستعيد وزارة البترول سيطرتها على نشاط المحاجر التى تتبع حاليا الإدارات المحلية فى المحافظات ، وذلك بسبب ما يشهده قطاع المحاجر من فساد بالغ فى ظل تبعيته للمحافظات .