5 مقاعد برلمانية فى الجولة الأولى للانتخابات، 4 عمال، ومقعد فئات، هى حصاد «الوسط» الذى لم يكمل عاما على تأسيسه بعد. الحزب يجهز حاليا لخوض المرحلة الثانية، ويراهن على عدد أكبر من المقاعد، خلالها. رئيس «الوسط» أبو العلا ماضى استطاع إقناع نادر السيد بالتراجع عن موقفه، حيث قرر مقاطعة الانتخابات احتجاجا على أحداث التحرير الدامية، وبذلك يخوض نادر المرحلة الثانية على قائمة الحزب فى الجيزة. فى بنى سويف يراهن «الوسط» على عضو المكتب السياسى للحزب، والمتحدث الرسمى باسمه، المهندس طارق الملط، وعصام شبل فى السويس، وأحمد إسماعيل فى سوهاج. الحزب يجهز دعايته الانتخابية انتظارا لفتح الباب أمام الدعاية، الإثنين المقبل، حيث يستعد لعقد 15 مؤتمرا انتخابيا على مستوى المحافظات، التى تنافس فيها قوائمه، فضلا عن طبع ما يزيد على 10 آلاف منشور لقوائم الحزب. وعلى مستوى الدائرة الثانية فى الجيزة، والتى تضم إمبابة، والعجوزة والدقى والشيخ زايد و6 أكتوبر وكرداسة والوراق، قام شباب الحزب بتعليق آلاف اللافتات، التى تعرّف بمرشحيه، وبمواعيد المؤتمرات التى سيعقدها فى الدوائر، والتى عقد أولها بالفعل أول من أمس فى إمبابة. الوسط يعرف جيدا أن منافسه حزب الحرية والعدالة يعرف جيدا من أين تؤكل الكتف، كما أنه حشد أسماء بارزة فى قائمته ومنها القيادى الإخوانى حلمى الجزار، والقيادى العمالى كمال أبو عيطة، والناشط الإخوانى خالد الأزهرى، كما أن منافسه الثانى تحالف الكتلة المصرية يضم بدوره أسماء كبيرة منها القيادى الجامعى أيمن أبو العلا. الأمين العام لحزب الوسط، المهندس محمد السمان، قال إن الحزب لم يرتكب أخطاء خلال المرحلة الأولى من الانتخابات، لكنه كان الأكثر التزاما بالمثالية والأخلاقيات فى الدعاية، مما أسفر عن حصوله على 5 مقاعد فقط، أمام تجاوزات وانتهاكات المرشحين التابعين لحزب الحرية والعدالة. السمان أشار إلى أن الحزب لن يتراجع عن الالتزام بالأخلاقيات أمام اللجان الانتخابية، لكنه سيزيد من عدد المندوبين أمام اللجان وداخلها، فى محاولة منهم لوقف التجاوزات والانتهاكات، التى يرتكبها مؤيدو الأحزاب المنافسة، والتواصل مع قيادات الجيش للتدخل ووقفها، وفى هذا السياق فتح الحزب باب التطوع للشباب من أجل مساندة «الوسط» فى المرحلتين المقبلتين.