على الرغم من اشتداد المنافسة بين الإخوان والسلفيين فى دائرة كفر الشيخ، فإن إقبال الناخبين، أمس، على اللجان بدا ضعيفا مع فتح باب التصويت، بعكس المرحلة الأولى التى كانت نسبة التصويت بكفر الشيخ فيها 55%. أعضاء حزبى الحرية والعدالة والنور، وجدوا مبكرا أمام اللجان، وقد اكتست جدران المدارس بالإعلانات، خصوصا لحزب الحرية والعدالة، وقد وجد القضاة فى اللجان منذ الصباح، فى حين تأخر قضاة لجان برج مغيزل التابعة للدائرة الثالثة وقرية الورق بمركز سيدى سالم بالدائرة الثانية. الملاحظ أن الوافدين على اللجان هم كبار السن وأصحاب الحالات الخاصة، فى حين غاب الشباب عن التصويت، وفى برج مغيزل التابعة لمركز مطوبس منع شباب القرية الأهالى من الوصول إلى مدرستى الإعدادية بنين وبنات ببرج مغيزل، اعتراضا على عدم تدخل الجيش والشرطة من إلقاء القبض على عدد من بلطجية رشيد الذين يتربصون لأهالى برج مغيزل على شاطئ رشيد. وكان عدد من البلطجية يحملون الأسلحة النارية أرادوا خطف محمد إبراهيم شعبان البهلون، لوجود خلافات بينهم، وتوجهوا إلى برج مغيزل عن طريق معدية رشيد، وحاولوا اختطافه، لكن أهالى قرية خان الجنى استطاعوا تخليصه منهم والتعدى عليهم، فوقف البلطجية على شاطئ رشيد ومنعوا أهالى برج مغيزل من التوجه إلى رشيد، خصوصا أن معظم احتياجات أهالى برج مغيزل من رشيد، مما دفع الشباب إلى منع الأهالى من التوجه للتصويت. لجان كفر الشيخ والبالغ عددها 2258 لجنة تضم ثلاث دوائر انتخابية، يمثلها 12 مرشحا فى الإعادة، 10 من الإسلاميين، واثنان من حزبى الوفد ومصر القومى فى الدائرة الثالثة. الدعاية الانتخابية قلت بعض الشىء بعد خروج ما يقرب من 177 مرشحا فى الدوائر الثلاث فى الجولة الأولى، إلا أن المشهد ما زال متكررا فى دعاية الإخوان والسلفيين أمام لجان «الشهيد عبد المنعم رياض، وشهيد السلام الثانوية فى مدينة كفر الشيخ، والورق الثانوية والابتدائية بمركز سيدى سالم»، فى حين شهدت الدائرة الثانية التى تضم مراكز «الرياض وبيلا والحامول وبلطيم» حضورا مكثفا للناخبين المؤيدين ل«النور» و«الحرية والعدالة»، وكذلك بلطيم، للتنافس القوى بين حزب الحرية والعدالة الذى يمثله فى الإعادة محمد عامر «فئات»، وأشرف السعيد «عمال»، وحسن عميرة «فئات»، وسامح خليل «عمال». وما زالت الدائرة الأولى التى تضم مراكز كفر الشيح «سيدى سالم، قلين» هى الأكثر سخونة بين حزبى الحرية والعدالة والنور، التى تشهد الإعادة بين محمد إبراهيم منصور، حزب النور، الذى أعلن فوزه فى الجولة الأولى ثم عاد للإعادة بعد طعن الحرية والعدالة فى حساب النسبة، ويتنافس معه محمد شاكر سنار «الحرية والعدالة»، كما يتنافس على مقعد العمل القبطان محمد زعفان، حزب النور، وطه عبد الفتاح منصور، حزب الحرية والعدالة. المنافسة أكثر ضراوة فى الدائرة الثالثة التى تضم «دسوق، فوه، ومطوبس» بين حزب الحرية والعدالة، الذى يمثله محمد الحليسى ومحمد إدريس، حيث يتنافسان مع البرلمانى المخضرم محمد عبد العليم داوود صاحب أعلى أصوات فى الجولة الأولى، ومعه ابن البرلمانى السابق يوسف عبد الفتاح البدرى عن حزب مصر القومى. كما استمرت التجاوزات أمام اللجان، لتوجيه الناخبين من خلال أوراق يقوم بتوزيعها أعضاء حزبى الحرية والعدالة والنور، كما استمرت السيارات تجوب الشوارع لجلب الناخبين إلى صناديق الاقتراع.