ذكرت صحيفة إسرائيل اليوم أن إسرائيل إعتذرت رسميا عن التصريحات التى أطلقها بنيامين بن إليعازر وزير البنية التحتية الإسرائيلي سابقا والتى أعتبر فيها أن الحرب حتمية مع مصر بعد وصول جماعة الإخوان المسلمين للحكم بعد الانتخابات البرلمانية. وقالت الجريدة أن المؤسسة العسكرية فى إسرائيل أصيبت بحالة شديدة من الغضب بسبب تصريحات إليعازر. وقال مسئول فى المؤسسة العسكرية للجريدة «الأمر فى غاية الحساسية» و أضاف «العلاقات مع مصر ثروة إستراتيجية للبلدين، وهناك رغبة فى تبديد التوتر فى العلاقات التى تسير على ما يرام منذ إقتحام السفارة الإسرائيلية فى القاهرة والدليل هو صفقة شاليط و جرابيل، أو التنسيق فيما يتعلق بسيناء» وقال المسئول أن كلمات بن إليعازر آثارت غضب المسئولين فى وزارة الدفاع المصرية بشدة وقد قام المجلس السياسي الوزارى – على حد قول الجريدة – بتقديم إعتذار للقاهرة ، ونوه مسئول سياسي فى سفارة إسرائيل فى القاهرة إلى أنه أبلغ المسئولين المصريين أن ما قال «إليعازر» يعبر عن رأيه الشخصي أو أنه تحليل خاطىء له. وقال المسئول العسكرى للجريدة أن المشير حسين طنطاوى الحاكم العسكرى فى مصر لا يحب أيضا ما يذكره مسئولين إسرائيليين من حين لآخر من أن إسرائيل قامت بتوسيع دائرة الإتصالات والحوار مع مصر فى الفترة الأخيرة. من جانبه قال بن إليعازر و دافع عن نفسه فى وجه المسئولين العسكريين وقال «مصر هى الثانية فى أهميتها بالنسبة لإسرائيل بعد الولاياتالمتحدة وللأسف القيادة العسكرية هناك فقدت السيطرة على الأمور وأنا أسمع هتافات ضد طنطاوى فى ميدان التحرير وعلى الجميع فى إسرائيل أن يعرف أن الجماهير فى مصر هى التى تحدد مصير الأمور فى مصر اليوم ولا أعرف أى جهة ستقود هذه الجماهير في مصر فى الفترة القادمة وكم من الوقت ستصمد أمام سقف التوقعات».