نفت إسرائيل -الثلاثاء- أن يكون إيلان جرابيل -الذي يحمل الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية واعتقل في مصر بتهم تجسس- أن يكون جاسوسا. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان لراديو الجيش الاسرائيلي "هو طالب ربما يكون غريبا نوعا ما أو طائشا، ليست لديه صلة بأي جهاز مخابرات لا في إسرائيل ولا في الولاياتالمتحدة ولا في المريخ." وقال ليبرمان "هذا تصرف خاطيء أو غريب من جانب المصريين، لقد تلقوا كل التوضيحات وأتمنى أن تنتهي القصة بأكملها سريعا"هذا بينما صرح السفير الإسرائيلي بالقاهرة -الاثنين- أن اسرائيل تدرس القضية. وعبر وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق بنيامين بن اليعازر وكان شخصية محورية في العلاقات بين مصر وإسرائيل عن أمله ألا يكون القبض عليه محاولة "لتجميد عملية السلام بالكامل". وكان جرابيل قد اعتقل في مصر الأحد الماضي وصدر أمر بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات بتهمة التجسس لصالح إسرائيل و السعي لتجنيد عملاء ومراقبة أحداث الثورة المصرية التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في تطور قد يزيد توتر العلاقات مع إسرائيل . وقال مصدر قضائي إن الرجل كان له نشاط في ميدان التحرير مركز الانتفاضة على الرئيس السابق حسني مبارك وذلك بعد تنحيه. فى الوقت نفسه ذكرت إيرين والدة جرابيل أن ابنها طالب حقوق بالولاياتالمتحدة ويعمل لحساب جماعة سانت أندروز لخدمات اللاجئين وهي منظمة غير حكومية بالقاهرة بينما وصف دانيال جرابيل والد ايلان الاتهامات المصرية بأنها "وهمية تماما " وأضاف "أنه متطوع في إطار دراساته وهو يحصل على درجات أكاديمية عن العمل الصيفي و تعين عليه البقاء في مصر ثلاثة أشهر ضمن العمل مع الوكالة الأمريكية " وعلى صفحته على موقع فيسبوك لم يخف جرابيل وجوده في مصر وكتب أنه "خطب في الأزهر"وذكر أنه درس بجامعة جونز هوبكنز في بالتيمور بولاية ماريلاند ثم اختفت الإشارة للأزهر من على الصفحة في وقت لاحق ، وأفادت معلومات نشرها جرابيل بنفسة أنه كان يرغب في الترويج للسياسات الإسرائيلية في العالم العربي. وفي واشنطن رفض مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية التعليق على الأسباب الجوهرية التي تنطوي عليها القضية ، وقال "مهمتنا في الوقت الحالي هي تقديم خدمات قنصلية له والعمل مع السلطات المحلية للتأكد من معاملته بشكل عادل بموجب القانون المحلي " وأشارت السفارة الأمريكية في القاهرة الى أن أحد العاملين بالقنصلية زار جرابيل -الاثنين- وأكد أنه في صحة جيدة.**