بائعو الكاسيت يضعون أيديهم على قلوبهم وعيونهم على ميدان التحرير، يتمنون هدوء الأوضاع.. المبيعات تسير ببطء، والنجوم يفكرون ألف مرة قبل طرح ألبوماتهم، خصوصا أن ساحة الإنترنت مفتوحة للجميع، وروادها يفضلون تحميل الأغنيات بلا مقابل، بدلا من شرائها. البائعون الصغار ينتظرون، بعضهم يقضى وقته فى إعادة ترتيب البوسترات، وآخرون يحاولون حساب حصيلتهم كل يوم أملا أن يكون هناك ما يسرهم، ودوما يقف عمرو دياب على رأس قائمة المبيعات، حيث وصلت مبيعات ألبومه الأخير «بناديك تعالى»، الذى أنتجته شركة «روتانا»، إلى 800 ألف نسخة بعد صدوره بشهر وثلاثة أسابيع، وكانت مبيعات ألبومه قد وصلت بعد 21 يوما فقط إلى 300 ألف نسخة، أى أن مبيعات الألبوم تسير بشكل معتدل. ومع ذلك يظل متصدرا للمشهد، ويظل الفارق كبيرا بينه وبين مبيعات ألبوم آمال ماهر «أعرف منين» الذى تنتجه شركة «مزيكا»، حيث لم تتجاوز ال300 ألف نسخة على مدار سبعة أسابيع. فبعد أن حقق الألبوم أرقاما جيدة فى بداية طرحه، جاء ألبوم عمرو دياب واستحوذ على النسبة الأكبر من المبيعات، ليظل معدل مبيعات ألبوم «أعرف منين» بطيئا جدا، الألبوم هو الثانى فى مسيرة آمال ماهر، بعد أول ألبوماتها «اسألنى أنا»، حيث لم يحقق أيضا مبيعات مرتفعة، لذا فمبيعات ألبومها الجديد تعتبر أفضل إلى حد ما مقارنة بألبومها الأول. وما زال يجاهد وائل جسار بألبومه «كل دقيقة شخصية» الذى أنتجته شركة «أرابيكا ميوزيك»، فقد وصلت مبيعاته إلى 200 ألف نسخة بعد طرحه بأقل من شهرين. وتظل وردة فى ذيل القائمة بألبومها «اللى ضاع من عمرى»، وهو من إنتاج شركة «روتانا»، الألبوم الذى صدر قبل خمسة أسابيع لم يوزع سوى 90 ألف نسخة، وهو الألبوم الذى كان يواجه مشكلات فى توزيعه فى القاهرة، بسبب عدم وصول النسخ.