الأزهر جاهدا يحاول لم الشمل السياسى المصرى من جديد، شيخ الأزهر أحمد الطيب، يعول على اللقاء الذى دعا له الأربعاء، فى المشيخة، إذ دعا له مرشح الرئاسة عبد الله الأشعل، ورئيس الوزراء السابق كمال الجنزورى، والداعية السلفى محمد حسان.. شيخ الأزهر وجه الدعوة إلى كمال الجنزورى بنفسه، عندما زاره الأخير أمس فى مقر المشيخة، لحضور مؤتمر القوى السياسية الذى دعا له الأزهر للتشاور حول وثيقة الأزهر. ولقاء آخر جمع شيخ الأزهر بالمرشح الرئاسى عبد الله الأشعل، الذى يعد خامس مرشح للرئاسة يزور شيخ الأزهر، الذى قال عقب اللقاء إن مصر الآن فى حاجة إلى البناء، والتطهير، والعدالة الاجتماعية، واعتبر وصف التيار الإسلامى للعلمانيين بأنهم كفار «يعد تشويها لهم»، رغم أن العلمانيين مسلمون يؤمنون بأن الله واحد، وأن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، هو خاتم الأنبياء والمرسلين. الأشعل أوضح أن غالبية الشعب المصرى تفضل الاعتدال الذى يمثله الأزهر، مشيدا بالخطوات الإصلاحية التى يقوم بها الطيب لاستعادة الأزهر لدوره التاريخى، موضحا أنه عندما تخلى الأزهر عن دوره انتشر الفكر المتطرف وظهر الهاموش الدينى الذى أساء للإسلام. وعن المبادئ فوق الدستورية قال «إن الصراع حول المبادئ فوق أو تحت أو خلف الدستورية نشأ لعدم وجود مشروع قومى»، والثابت أن الإسلام دين الدولة، والمصدر الرئيسى للتشريع، فالخلاف هو خلاف سياسى واستفزاز متبادل. مصدر داخل المشيخة قال ل«التحرير» إن الاجتماع الذى من المقرر أن يعقد غدا، سيعقد من أجل التشاور حول اعتماد وثيقة الأزهر، لتكون بمثابة صياغة توافقية يتفق عليها، بما تؤكده من الهوية وضمان الحقوق والحريات، واعتبار المواطنة أساسا للمساواة بين المصريين جميعا بغير تفرقة ولا تمييز، وعلى رأس تلك الوثيقة دعم تأسيس الدولة الوطنية الدستورية الديمقراطية الحديثة، التى تعتمد على دستور ترتضيه الأمة، يفصل بين سلطات الدولة ومؤسساتها القانونية الحاكمة، على أن تكون المبادئ الكلية للشريعة الإسلامية هى المصدر الأساسى للتشريع مضيفاً أن الاجتماع تشاورى وسيؤكد رفض وضع أى مبادئ فوق دستورية التى لا تعرفها النظم الديمقراطية، على حد قوله.